مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 09-04-2018 مع سمر أبو خليل من قناة الجديد
في اثنين الباعوثبعثت إسرائيل برسائلَ متعددةِ الاتجاه على جناحِ غارة انتهكت جوَ لبنان وعبرت سماءَه إلى مطار التيفور العسكري السوري. الغارةُ لم تأتِ من العدم كونَها ليست المرة الأولىلكنها حملت رداً جوياً على ما تشهدُه الأرض وذلك تزامناً مع اقترابِ الجيش السوري من طيِ صفحة الغوطة الشرقية بإجلاءِ الفصائل المسلحة المعارضة من مدينة دوما وكان لافتاً التصريحُ الذي أدلى به رئيسُ شعبةِ الاستخبارات العسكريّة سابقًا عاموس يدلين حيث قال ان العمليةَ أتت في سياقِ الصراع الإسرائيليّ-الإيرانيّ الإستراتيجيّ المفتوحلكن وراءَ الأكمة ما وراءَهافالإغارةُ نفذتها إسرائيل بالتنسيقِ مع حليفِها الأميركي وتزامنت مع تهديداتِ ترامب بضربةٍ عسكرية على سوريا وبحسب ما أفادت وسائلُ إعلامٍ أميركية فإن إسرائيل أبلغت واشنطن بخططِها للهجومِ على منشآتٍ عسكرية في سوريا وقال مسؤولان اميركيان كبار لقناة NBC News الاميركية إن اسرائيل مسؤولةٌ عن الهجوم على مطار التيفور.القبةُ الحديديةُ الروسية المنتشرةُ على مساحةِ المنظومةِ الدفاعية دمرت خمسةً من الصواريخ التي استهدفت التيفور وأهمُ من إسقاطِ الصواريخ هو كيف ستتصرفُ موسكو في حال نفذت واشنطن وباريس وعيدَهما بشنِ هجومٍ وشيكٍ على دمشق ؟ وهل ستُسقط مثلُ هذه الضربات التفاهماتِ العامةَ الاميركية الروسية في شأن سوريا؟ ام أن اسرائيل تريدُ توريطَ واشنطن اكثرَ في الوحولِ السورية بعد اعلانِ الرئيس دونالد ترامب نيتَه سحبَ قواتِه من هناك؟ . مباشرة بعد الضربة، توجهت الأنظارُ إلى كلٍ من واشنطن وباريس لانهما هددتا بالرد على التقارير التي تتهمُ قوات النظام بشن هجومٍ كيميائي في دوما لا يزال حتى اللحظة مجهولَ الفاعلومع أن واشنطن وباريس سارعتا بعد الضربة إلى نفي الأمر تبقى الأنظارُ معلقةً على القرار الذي سيتخذُه ترامب خلال الساعاتِ الثماني والأربعين المقبلة في شأن الرد الأميركي على الهجمات الكيميائية ترامب الذي ترأس مجلسَ وزرائِه ترك الباب موارباً وقال أمامهم إنه يتباحثُ مع القادة العسكريين وسوف يحددُ المسؤولَ عن الهجوم سواء أكانت روسيا أم حكومةُ الرئيس بشار الأسد أم إيران أم الثلاثة معا. وإلى أن ينتهيَ ترامب من خلوتِه فإن طريقَ الحج إلى بيتِ المال السعودي سالكةٌ آمنةبمعيةِ ولي العهد محمد بن سلمان فبعد الولايات المتحدةتستعدُ فرنسا لتقصد المنبعَ نفسَه وتتأهبُ لتغرفَ من المملكة عقوداً واتفاقياتٍ بإعلان الإليزيه عن زيارةٍ يقومُ بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الرياض نهايةَ العام وذلك استباقاً للقمةِ الثنائية المرتقبة بينه وبين ولي العهد غداً في باريسومن غير المستبعد أن ينضمَ إلى اللقاء رئيسُ الحكومة سعد الحريري القادم على جناح مؤتمر " سيدر" بحسب ما غرد مقربون وإن غداً لناظرِ التغريد بقريب.