ما يزال القتال الدامي مستمراً في دونيتسك بين القوات الأوكرانية والمتمردين الموالين لروسيا رغم اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بينهما بداية شهر أيلول/سبتمبر. الاتفاق لم يسهم في وقف عمليات القصف التي تطال المدنين و تتسبب بخسائر في الأرواح.
“ كنا جميعاً في المنزل ليلاً، وكنت أساعد ابني في تحضير الواجبات المدرسية.“، تقول إحدى السيدات التي طال القصف منزلها في دونيتسك أمس. “فجأة حصل انفجار، أعقبه إطلاق نار. نجاتنا بمثابة ولادة جديدة، إننا محظوظون، نجونا من موت محقق.” و تكمل قائلة: “لا أعرف شيئاً عن وقف إطلاق النار. إذ نشهد قصفاً بشكل يومي. يمكن أن تسميه وقف إطلاق نار على الطريقة الأوكرانية”.
المعارك التي دارت ليل الخميس صباح الجمعة في دونيتسك تسببت بمقتل ثلاثة أشخاص على الأقل و أقعت عدداً من الجرحى. عشرة منازل على الأقل طالها القصف و الحرائق.
في تطور آخر، زار الرئيس الأوكراني بيترو بوروشينكو أمس قواعد عسكرية في منطقة دونيتسك. كما عين أولكسندر كيختنكو كـ “جنرال-حاكم” للمنطقة في محاولة لاستعادة السيطرة عليها.
مراقبون يشيرون إلى أن حكومة كييف المركزية تحتاج لسنوات طويلة لاستعادة المناطق التي يسيطر عليها المتمردون