المقدمة "المستقبل" تحقق مع الحريري!
الحريري يجاهدُ في روسيا وكُتلتُه تَطلُبُ تحقيقًا في بيروت وتُبدي إصرارَها على كشفِ جميعِ الملابساتِ التي رافقت المفاوضاتِ معَ داعش وصولاً الى تهريبِهم معَ عائلاتِهم وتحدّثتِ الكُتلةُ عن صفْقةٍ مُريبةٍ وأغفلت أنّ هذه الصفْقةَ جرَت بعلمِ رئيسِ الحكومة وموافقتِه وأنّه أكّد غيرَ مرةٍ أولويةَ الدولةِ في معرفةِ مَصيرِ العسكريينَ المخطوفينَ واسترجاعِ جثامينِهم وعلى هذهِ الحال كان اللهُ في عون رئيس ِالحكومة الذي تَنبُتُ على جوانبِ بيتِه السياسيّ حالاتٌ ونتوءاتٌ لا تَقِلُّ مزايدةً عن أشرف ريفي وفيما كانت كُتلةُ المستقبل مجتمعةً في بيتِ الوسَط كانَ الحريري يتفقّدُ المستقبلَ السياسيَّ للمِنطقةِ مِنَ البيتِ الروسيِّ الصانعِ للمتغييرات وهو أجرى محادثاتٍ معَ رئيسِ الحكومة ديمتري ميدفيديف ووزيرِ خارجيةِ نِصفِ العالم سيرغي لافروف ومن دونِ عناءٍ وَضَعَ الروسُ في رأسِ الحريري أفكاراً تؤسّسُ لمرحلةِ تفهّمِ الواقعيةِ السياسيةِ في المِنطقةِ وسوريا على وجهِ التحديد إذ نَقل الزائرُ اللبنانيُّ عن القياداتِ الروسية تأكيدَها أنّ لبنانَ يشكّلُ المِنصة َالأساسيةَ في إعادةِ إعمارِ سوريا بفضلِ موقعِه الإستراتيجيّ وأيّد الحريري الحلَّ السياسيَّ في سوريا وأن تكونَ عودةُ النازحين جُزءًا مِن هذا الحل كلامٌ سيتطلّبُ ولو بعدَ حينٍ أن يَطرُقَ اللبنانيونَ البوابةَ السورية ولا أحدَ سيسألُهم العودةَ للارتماءِ في أحضانِ المسؤولينَ السوريين ولا تشكيلَ نظامٍ أمنيٍّ مشتركٍ كالعهودِ السابقة بل هو تبادلٌ لأطرافِ الحديثِ لتنظيمِ عودةِ مواطِنيهم إلى أراضي مناطقِ خَفضِ التوتر. وإلى مناطقِ خفضِ التوتّرِ الماليّ الذي أحاطَ برئيسِ التيارِ الوطنيِّ الوزير جبران باسيل، إعلامياً قرّر وزيرُ الخارجية وضع ثروتِه أمامَ المراقبةِ المَصرفية وهو وقّعَ للجديدِ على تعهّدٍ يأذَنُ بالملاحقة وقال: مَن يملِكُ المال لا يَعني أنه ليس آدميًا ومَن لا يملِكُه لا يَعني أنّه آدميّ فأنا لستُ مضطرًا الى التبرير وما أقومُ به لا يُلزمُ الآخرين لكنّ الإقدامَ على هذه الخطوة يريحُ ضميري ورأى باسيل أنّ الحربَ علينا لن تتوقّفَ حتى ولو كَشَفت كلَّ حساباتي المصرفية لأنّنا نمثلُ نقيضَ ما هو موجودٌ في البلد. باسيل أراح ضميرَه والآن سيبدأُ دورُ الجديد التي لا خوفَ على تحكيمِ ضميرِها وَفقًا للِاثباتات وكلُّ ما سنكشِفُه سيكونُ في متناولِ الرأيِ العام.