مقدمة النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 06-06-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد
لم يَمنحْ دونالد ترامب قطر بوليصةَ تأمينٍ أميركية وأجازَ مقاطعتَها مسانِداً الدولَ السبعَ التي ضرَبت بسيفِه
ورفعَ الرئيسُ الأميركيُّ أذانَ غروبِ شمسِ قطر مِن مُكبّراتِ مساجدِ الخليجِ بوصفِه بلالَ المُسلمين وقائدَ حملتِهم وأدرى بشِعبابِهم .. وهو بتغريدةٍ واحدةٍ أسقط دولةً وافتى بجوازِ عُزلتِها لعلّها بدايةُ نهايةِ فظائعِ الإرهاب كما قال . ووَفقَ دلائلِه المستمدةِ مِنَ القِممِ الثلاث فإنّ كلَّ المعطياتِ تشيرُ الى ضلوعِ قطر في تمويلِ التطرّفِ بحسَبِ تغريداتِ ترامب
الذي وشى بزعماءِ الخليج قائلاً إنّ حلفاءَنا أشاروا إلى قطر عندما تحدّثنا عن دعمِ الإرهاب قال ترامب قولَه هذا وتوكّل على اللهِ والحلفاءِ معكّرًا صفوَ الوساطةِ الكويتيةِ التي بدأها الليلةَ مِن السُّعوديةِ أميرُ الدولةِ الشيخ صُباح الأحمد الجابر الصُباح وبذلك يكونُ الرئيسُ الأمريكيُّ قد أقامَ سوادَ الليل على مِنطقةِ الخليج قبلَ طلوعِ الصباح ووضعَ المِلحَ على الجُرحِ العربيّ وعندما يلتهبُ هذه الجُرحُ يتدخّلُ الطبيبُ الأميركيُّ المعالِجُ طالبًا المزيد من الجزّية لتأمين الحماية. أما العاملون على خطوطِ التهدئه فقد تصدّرتْهم فرنسا بعد الكويت حيث اتّصل الرئيس مانويل ماكرون بأميرِ قطر مؤكّدًا عزمَ بلادِه على القيامِ بمساعٍ لإيجادِ حلٍّ للأزْمةِ الخليجية. تُركيا ساندت الدوحةَ أيضاً فيما دعت الجزائرُ الى حلٍّ يُبقي على الوَحدةِ الخليجبة وأعطتِ الدّوحةُ هذهِ المساعيَ فرصةً بحيثُ أرجأت خِطابَ أميرِها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لكنّ الحربَ كانت تستعِرُ على الشاشاتِ المؤديةِ الى القرارِ السُّعوديِّ الخليجيِّ بالمقاطعةِ والعزَل .
وبعُزلةٍ تامةٍ عن مجلسِ الوزراءِ اللبنانيّ يجري تدويرُ زوايا قانونِ الانتخابِ لإبرامِ التفاهماتِ حولَ بنودِه قبلَ إقرارِه في جلسةٍ حكوميةٍ وإحالتِه على مجلسِ النوابِ وفي إطارِ الاجتماعاتِ المتواصلةِ علِمت الجديد أنّ قائدَ فوجِ مغاويرِ القانون جورج عدوان يجتمعُ في هذه الأثناءِ بزعيمِ الحزبِ التقدّميِّ النائب وليد جنبلاط على أن ينتقِلَ عدوان بعدَ ذلك إلى بيتِ الوسَط للقاءِ الرئيس سعد الحريري بحضورِ الخليلَين وجبران باسيل وأكد عدوان للجديد أننا أمامَ خِيارينِ هما: إقرارُ القانون وإقرارُ القانون ولا ثالثَ لهما ولفَت إلى أنّ بندَ التمديدِ التِّقْنيّ سيكونُ ضِمنَ الصيغةِ التي ستَجري إحالتُها إلى مجلسِ الوزراء على أن يجتمعَ مجلسُ النوابِ في الثاني عشَرَ مِن الجاري لمدةِ ثلاثةِ أيامٍ لإنجازِ القانون لكونِ القانون سيكونُ في حاجةٍ الى خمسةِ أيامٍ لصدورِه في الجريدةِ الرسمية. وبما تبقى من سهراتِ التفاوض ستبحثُ الشروطُ التي وضعَها التيارُ العوني أو ما بات يُعرفُ بالسلةِ رقْم اثنينِ والتي وَصِفَت بالتعجيزية .