المقدمة
احتَدمت على أربعِ جبهات: انتخابياً أمنياً قضائياً وكهرَبائيًا فعلى مرمى ساعاتٍ مِن إقفالِ بابِ الترشّحات كانت صورةُ التحالفاتِ تخضَعُ لمزيدٍ مِن التفاوض لاسيما على خطوطِ بيتِ الوسَط معراب إذ يُتوقّعُ وصولُ مهندسِ الأحجارِ النيابيةِ الكريمة الوزير غطاس خوري للقاءِ الدكتور سمير جعجع بعدَ ثلاثِ زياراتٍ لوزيرِ الإعلام ملحم رياشي لآلِ الحريري وبتوقعِ وصْلِ ما انقطع فإنّ التحالفَ الانتخابيَّ بينَ المستقبلِ والقوات سيرتّبُ استنفارًا على جبهاتِ الخصوم مِن زحلة إلى بيروت أما كسروان فإنّ مآسيَها الانتخابيةَ أبعدُ مِن قواتٍ وعونية في ظِلِّ "نقزة" قد يُحدِثُها ثِقلُ اللائحةِ منصور غانم البون في الوقتِ الذي أعلن فيه مغوار كسروان شامل روكز "فعلَ الايمان" وأطلقَ حملتَه الانتخابيةَ الموعودَ بمشاريعَ برمائيةٍ وهو اختارَ أن يَتبعَ خُطى: جبران خليل جبران حيث لا أنصافُ حلول ولا وقفةٌ في مُنتَصفِ الطريق ولا في مُنتَصفِ الحقيقةِ ولا تحلم نِصفَ حُلُم وعلى خُطى السياسةِ اختارَ وزيرُ المال علي حسَن خليل أن يشطرَ جبران نِصفين وأن يَرُدَّ على وزيرِ العدل سليم جريصاتي بوصفِه صاحبَ العدلِ المُفترضِ معلناً ومقرًا بأنه رفضَ مخالقة َالقانونِ وقراراتِ أعلى سلطةٍ رقابية ومَنعَ هدرًا بقيمةِ خمسينَ مِليونَ دولار وعطّل على البعضِ العمولاتِ المنظورةَ وغيرَ المنظورة هذا التّحدّي أعقبَ اجتماعَ تكتّلِ الإصلاحِ والتغيير وكلامَ الوزير جريصاتي الذي سجّل بارتياحٍ وامتنانٍ إقرارَ وزيرِ المال بأنّه عرقلَ معملَ دير عْمار وحرَمَ اللبنانين الكهرَباءَ وخاطبَه قائلاً: بالله عليكم علمّونا كيف نسرِقُ الضريبةَ على القيمةِ المضافة وعند ابوابِ العدل خَضةُ تحقيقاتٍ ومساءلةٌ تسبّب بها برنامجْ الأسبوع في ساعة على الجديد حيث كان الجدالُ صارخا ًبين الوزيرِ السابق وئام وهاب وقاضي التحقيقِ العسكريِّ الأولِ رياض أبو غيدا فمجلسُ القضاءِ الاعلى تحرّك ضِدَّ وهاب ورئيسُ تيار التوحيد تحدّى "بفَقءِ الأعين" وبالمِلفِّ المتسبّب بهذا الجدال كانت قضيةُ سوزان الحاج والمقرصنِ غيرِ السريّ تتفاعل ُوتُنبت ضحايا جدّد لتؤكّدَ انكشافَ اللبنانيين امنياً وتعرّضَهم لابتزازٍ في سوق ٍاصبحت فالتةً من ضوابطِها وعالمكشوف.