يا أيتها المناضلة الثورية قمي فأندري، و للثورة فكبري، و لشعبك المغربي فحرري، ولخمول واستسلام رجاله فاهجري، حتى وإن أخذك الطغاة وجيوشهم من الخدم والحشم و العبيد ، ثم بالقيد غلوك ، و بالسجن صلوك ، ثم في الزنزانة الضيقة المحاصرة بالقضبان الحديدية سجنوك ، إنك الرافضة المنتقدة للمحرمات الثلاثة : الله – الوطن – الملك – بعدما عجز الرجال من الذكور على تولي ذلك . وحشى أن تكوني من المنبطحين مثل الرجال الخونة ، أو من الصامتين الخائفين الجبناء ، حتى وإن سجنك عملاء وعبيد الديكتاتورية في زنزانة مظلمة ، ضيقة ، تكسوها الرائحة النتنة القذرة ، التي تفوح من حفرة محفورة بركن من الأركان المظلمة لقبوك ، ليتسنى لك أن تستعملها وأمثالك من السجينات والمعتقلات النزيلات كمراحض ، في مساحة قبو تخيم عليه العتمة و الظُلمة ، طوله مترين ، وعرضه متر واحد ، وهو رطب رطوبة عمق البئر، فليس لك فيه حميم و لا رحيم ، ولا طعام لذيذ ، ولا فاكهة من فواكه الجنة ، إلا من عدس وشربة ، وقطعة خبز يابس محروق ، لا يقبله خارج الأسوار العالية ، والأسلاك الشائكة المحيطة بسجنك ، ة