مقدمة النشرة المسائية
غداً هو يوم كورونا عادي التلامذةُ الى المدارس السياراتُ خارجَ نظامِ المفرد مجوز اعادةُ الحركة التجارية واقفالُ المؤسسات عند العاشرة ليلاً مع حظرِ تجوالٍ ابتداءً من الحادية عشرة حتى الخامسة صباحا وقيّمت لجنةُ الكورونا في السراي الحكومي" نسبة َالتذاكي اللبناني "على قراراتِ الاغلاقِ العام واعلن وزيرُ الصحة حمد حسن ان الإلتزامَ لم يتجاوز الـ50 في المئة مبرراً الفتحَ التدريجي باننا مُقبِلون على فترةِ الأعياد المجيدة والاثنين تنطلق دورةُ الحياة شبه العادية وفق قانونٍ مستجد بمادةٍ وحيدة : ان على الجميع التحلّي بالمسؤولية وهذا القانون يجاري في وزنِه الدستوري ما صدر عن مجلس النواب يوم الجمعة من قرارٍ ظل في المنطقة الرمادية ولم يتمدد الى الجلسةِ التشريعية التي تلته ليُصبح قانوناً ملزماً . وصفةُ الاستعجال السياسي التي اعتمدها الرئيس نبيه بري جعلت من مضامين هذه التوصية بنوداً فُرغِّت من عصبِها حيث أُخرجت التفاصيل ُمن شياطينها واقتصر التدقيقُ على دوائر الدولة من دون ان يتمدد الى المصارف واصحابِ الحسابات الخاصة وتوصيةُ القنبلةِ الصوتية للنواب لن تتتمكن من التصريف في سوق شركاتِ التدقيق العالمية التي لن توافق على توقيعِ عقدٍ مبهم لا يحدد مسؤولياتِها او يَرِسم حدودَها ومدى تضاربِها مع القوانين النافذة المرعية الاجراء وكل ما حمله القرار النيابي الهوائي هو ان الرئيس بري استخدم مهارتَه في التفخيخ وتصنيعِ الاحزمة السياسية المالية الناسفة للتشريع فسَحَبَ حجةَ التدقيق من رئيس الجمهورية ميشال عون واعادَ القرارَ النهائي لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. ومع صدورِ التوصيةِ المبهمة فإن الحاكمَ ما يزال مركزياً في قرارتِه وسيكرر اقوالَه لناحية التحصنِ بقانونِ السريةِ المصرفية وموجِباتِ النقدِ والتسليف..اما اذا كان مجلسُ النواب جاداً فأمامه الاربعاء اللجان النيابية للبحثِ في تعديل السرية المصرفية واحالتِها بمضونِها الكامل الى جلسةٍ تشريعية دونَ اجتزاءٍ او تفريغِ محتوى لكن احداً لا يريد الوصول الى مرحلةٍ يعُمُ فيها التدقيقُ الجنائي مختلفَ القطاعات الادارية الوزارية والمالية وكلُ ما شاهدناه من رفعِ ايدي كان لزوم استكمال المسرحية واستناداً الى رأي المطران الياس عوده في عظةِ الاحد فأن كلَ زعيمٍ همُه ألا يمَسَ مصالحَه سوءٌ، في حين أن الشعب أصبح يتسول حقه من المصارف، وليس من يأبه! وقال "الزعيم يهرب أبناءه خارج الوطن ليتعلموا أو ليكونوا في مأمن وقد يكون حاملا جنسية أخرى ثم يطالعنا بمحاضرات عن الوطنية وأهميةِ البقاء في أرض الوطن أما من له ولدٌ يدرس في الخارج فهو مكبلٌ لا يستطيع أن يُعيلَ ابنه أو ابنته في الغربة لأن أمواله مجمدةٌ قسرا لئلا نقول منهوبة. حضرت عظةُ عودة في غيابِ كلامِ البطريرك الراعي الذي اجتمع في الفاتيكان مع البابا فرنسيس وسلمه تقريراً مفصلا عن الاوضاع في لبنان وفيما ظلت رسالةُ البابا للبنانيين طيَ حاملِها مؤكداً استمرارَ صلاتِه لهذا البلد فإن الترجيحات تقّدر ان رسالةَ الحبر الاعظم سيبلغها الراعي لرئيس الجمهورية حرصاً من قداسة البابا على مسيحيي لبنان وتالياً مسيحي الشرق . والحبرُ السري للرسالةِ البابوية يتضمن دعوةً الى تخفيفِ حدةِ التوترِ الداخلي والتطلعِ الى حكومةٍ انقاذيةٍ