قبل أن نتسلّمَ نتائجَ الفحوصِ المتضاربةِ مِن قرطبا الى زحلة فبيروت وصلَت الى لبنانَ خِزعةً مُستجدةً مِن عيّناتِ قانونِ قيصرَ الأميركيّ المفروضِ على سوريا الذي يلفحُ لبنانَ بعقوباتِه. وعلى الرَّغمِ مِن تأكيدِ الإدارةِ الأميركيةِ مِرارًا أنّ مفاعيلَ القانونِ ليست موجّهةً ضِدَّ لبنانَ إلا أنّ ما أعلنه نائبُ مساعدِ وزيرِ الخارجيةِ الأميركيّ للشرقِ الأدنى جويل رايبرن جاء ليقطعَ الطريقَ على إمداداتِ الكهرَباءِ مِن دمشق والمسؤولُ الأميركيُّ أعاد تثبيتَ الهدفِ الأساسيِّ من وراءِ قانونِ قيصر والمدرجِ في نصوصِه الموجِبةِ قائلاً إنّ نياتَ العقوبات هي تمكينُ الحلِّ السياسيِّ السّلميّ وتلك ليسَت الأداةَ الوحيدةَ إذ نَسعى لزيادةِ الضغطِ السياسيِّ والدبلوماسيِّ على النظامِ السّوريِّ وحلفائِه للجلوسِ حولَ طاولةِ المفاوضات ومِن رِزمةِ الضغطِ الذي تحدّث عنه رايبرن اللائحةُ المستحدثةُ للعقوباتِ ضِدَّ سوريا وشمِلت هذهِ المرةَ حافظ بشار الأسد نجلَ الرئيسِ السوريّ وفرقاً في الجيش وأعلن وزيرُ الخارجية مايك بومبيو أن مجموعةَ العقوباتِ الجديدة سُمّيت "عقوباتِ حماة ومعرَّةِ النعمان تخليدًا لذكرى مجزرتَينِ وقَعت كلٌّ منهما في مثلِ هذا الأسبوعِ مِن عامَي الفينِ واحدَ عَشَرَ والفينِ وتسعةَ عَشَر وقال بومبيو إنّ لدى سوريا خِياراً بيسطاً : إما يتّخذونَ خُطُواتٍ لا رجعةَ فيها نحوَ حلٍّ سياسيٍّ دائمٍ لإنهاءِ الصراعِ السوريِّ وإما يواجهونَ شرائحَ جديدةً من العقوباِت التي ستُشِلُّ النظام ومعَ كلِّ هذا الضغطِ والشللِ والعقوباتِ والتسبّبِ بجرائمَ اِنسانية فإن بومبيو ادّعى انّ العقوباتِ لا تهدِفُ الى الحاقِ الاذى بالمواطنين السوريين حنان بومبيو لا يضاهيهِ أحد وحزنُه على السوريين يدخُلُ في سلسلةِ حروبِ الوهمِ التي تخوضُها إسرائيلُ على جبهاتٍ مصطَنعة. وفيما تتّسعُ التظاهراتُ أمامَ مَقرِّ بنيامين نتنياهو احتجاجًا على فسادِه وتعامل حكومته معَ فيروس كورونا وتطالبُ بتنحيتِه في أكبرِ احتجاجٍ يَشهدُ الكِيانُ الإسرائيليّ جاءت التطوراتُ الأخيرةُ على الجبهةِ الشَّماليةِ لتشكلَ طوقاً جديداً على حكومةٍ مأزومةٍ إذ حَفَلَت وسائلُ الاعلامِ بالانتقاداتِ والسخرية ِ من طريقةِ تصرّفِ الجيشِ والحكومةِ الاسرائيليتَين وتحتَ عُنوان "حربُ أعصاب اِنتظروا على إجر ونص" وصفَت" يديعوت أحرونوت"تصرّفاتِ الجيشِ الإسرائيليِّ بأنها "مقلقةٌ بشكلٍ كافٍ وأضافَت "ليس هكذا يتصرّفُ الجيشُ القويُّ في الشرقِ الأوسط . من المهمِّ منعُ المَسِّ بجنودِنا لكنّ الجيشَ بثَّ الهلَعَ بغِطاءِ وسائلِ الإعلام. واعتَرف أفيغادور ليبرمان وزيرُ الأمنِ السابق، بأنّ حسن نصر الله قد أثبت معَ الأسف أنّ الكلمةَ عندَه كلمة، والعينَ بالعين والسنَّ بالسّن. نصرالله أقنعَ إسرائيلَ عن بعد، فصدّقته لكنْ مَن يقنعُ سمير جعجع عن قُرب ؟ ومن يقولُ للحياديين إنّ الحِيادَ يتوقّفُ عندَ الاعتداءاتِ الإسرائيليةِ على لبنان وإنّ للشعبِ والمقاومةِ الحقَّ في الردِّ على أيِّ اعتداءٍ يطالُ الأرض في دفاعِ جعجع أنّ المشهدَ العسكريَّ على الحدود قدّم مؤشرًا واضحًا إلى أنّ الحكومةَ التي يدعمُها حزبُ الله لا تملِكُ القرارَ السياديّ لكنّ القواتِ اللبنانيةَ شاركَت الحكوماتِ التي تمثّلَ ?