مقدمة النشرة المسائية ليوم الجمعة 09-09-2017 مع جورج صليبي من قناة الجديد
عهد المحاسبة بدأ .. والمتسببون باهدار دماء الشهداء سيسحبون كالشعرة من ابو عجينة
اليوم كان توقيف علي الحجيري رئيس البلدية السابق المغمّد بسيوف زرق .. الرجل الذي ظل صديقاً لكبار الشخصيات النافذه سياسيا وعسكريا .. وغدا بناء على الوعد سوف لن تغطي السياسة أيا من الضالعين في مساندة الارهاب ولن يكون فوق رؤوسهم خيمة او طاقية .
وبتوقيف ابو عجينة يفترض ان تُستدعى الخميرة .. لأن رئيس بلدية واحدا ما كان ليتعاظم ويتضخم وينتفخ لولا الحماية السياسية ورفده بزيارات رافعة للشأن وبمنحه جدارا من الاسمنت السياسي العازل للخرق العسكري .
والرجل الموقوف هو نفسه من قاتل له تيار المستقبل في معركة بلدية .. هو عينه الزائر لمعراب وبيت الوسط على صورة قيادي من هذا الزمان .. يقدم له سمير جعجع الشكر على اعماله الخيرية ويرفده الرئيس سعد الحريري بجرعة دعم على الكتف ..
وبإرشيف غير ببعيد تضبطه الكاميرا الحية داعيا اهالي عرسال الى حمل السلاح في سياراتهم ومواجهة القوى الامنية والجيش : يا قاتل يا مقتول
ولدى تدبير كمين للجيش الذي إستشهد خلاله النقيب بيار بشعلاني والرقيب خالد زهرمان برر ابو عجينة ان الجيش كان بلباس مدني ..
كلها أقوال على افعال أدت الى سوق ابو عجينة نحو وزارة الدفاع في اليرزة لبدء تحقيق سيشكل أول طرف في خيط طويل .
والتحقيقات تستند الى مرجعية مسؤولة تعلن يوميا التزامها الطرق القانونية وآخر الكلام واكثره تصويبا هو ما جاء على لسان رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اليوم عندما قال ان من سلم الارض بات خارج المحاسبة ومن حررها أصبح وكأنه مسؤول عما حصل في السابق
واللغط الوطني الذي دلّ عليه رئيس الجمهورية يتمادى في قلب الحقيقة .. ويحول المنتصر الى مهزوم لا بل ومتهم وجب تقديمه للمحاكمة وتلك إساءة لارواح من إستشهدوا وضحوا وقدموا دماءهم لكي لا يبقى جرد محتلا وارهاب يفتك بالحدود وقرى الحدود ويرسل لمدننا هدايا من موت ونار .
لم ينشأ ابو عجينة من فراغ .. ما كان ابو طاقية ليهدد الجيش ويخطف جنوده من عبث .. فهؤلاء لهم منصة سياسية راحت بإسم أهالي عرسال تدفع بإتجاه تعزيز وجود الارهاب واعطائه ذريعة ليبقى..
والتاريخ لا ينسى .. زيارات نواب الى عرسال .. تحريض وتأليب على الجيش من نواب أرداهم القدر وزراء .
إنزرع الارهاب وتمادى لأنه لم نشهد في تلك المرحلة على الرجال الرجال .. فيما كان أبطال الميدان جيشاً ومقاومة ممنوعون من الاقتراب ..
اليوم كلام آخر .. لم يعد فيه مكان لأصحاب نصف الموقف وأنتظار القرار معلباً من المصدر .