اميركا : الا ان حزب الله هم الرابحون
بواباتُ القرى مشرّعةٌ غداً على وَداعِ الأحبةِ في مواكبَ شعبيةٍ ورسميةٍ يُرصّعُها رئيسُ الجُمهورية العماد ميشال عون قبيلَ الانطلاقِ بأوسمةٍ على النعوش ويُمجّدُهم أبطالاً مِن هذا الزمان وبعد التشييع كلامٌ آخر إذ يرأسُ عون اجتماعَ المجلسِ الأعلى للدفاع على أن تبدأَ عملياتُ المحاسبةِ لدى القضاءِ العسكريّ وتكشِفُ معلوماتٌ خاصةٌ بالجديد أنّ هناكَ توجّهًا لتوقيفِ مئةٍ وخمسينَ شخصاً يُعتقدُ أنّهم على صلةٍ بكلِّ المرحلةِ التي أحاطت بأحداثِ عرسال وجرودِها وسيجري التحقيقُ معَ كلِّ شخصٍ ظَهَرَ في التسجيلاتِ التي بثّتْها الجديد عن جلَساتِ أبو مالك التلي ومصطفى الحجيري وكانت بحضورِ كلٍّ مِن حُسام الغالي والشيخ سميح عز الدين من هيئةِ العلماءِ المُسلمين والمدعو أبو درويش العرسالي وسيتوغّلُ التحقيقُ في التفاصيلِ للإلمامِ بالقضيةِ كافة وكشفِ ما جرىَ تخطيطُه في الجلسةِ المشؤومةِ التي تبرّعَ فيها أبوطاقية بقتالِ الجيش. وتوغّلاً نحوَ سوريا نفّذت إسرائيلُ ضربةً جويةً على ما قالت إنّه مُنشأةٌ في محافظةِ حماه مستخدِمةً الأجواءَ اللبنانية وتحدّثت وسائلُ الإعلامِ السوريةُ عنِ استشهادِ جُنديَينِ اثنين لكنّ الغاراتِ الأكثرَ تسبباً بوقوعِ خسائرَ عربيةٍ هي تلك التي كَشف عنها رئيسُ حكومةِ العدوّ بنيامين نتنياهو عندما أعلنَ أنّ هناك تعاوناً على مختلِفِ المستوياتِ معَ دولٍ عربيةٍ ليسَ بينَها وبينَ إسرائيلَ اتفاقياتُ سلام موضِحاً أنّ هذه الاتصالاتِ تجرى بصورةٍ غيرِ مُعلنة، وهي أوسعُ نطاقاً من تلك التي أُجريت في أيِّ حِقْبةٍ سابقةٍ مِن تاريخِ إسرائيل وبذلك يكونُ نتنياهو قد وَضَعَ رسماً تشبيهياً للدولِ العربيةِ التي يُقيمُ معها عَلاقاتٍ وتعاوناً سرياً وبمجردِ إشارتِه إلى أنّ هذه الدولَ لم يُبرِمْ معها اتفاقياتِ سلام فإنّه يكونُ قد دعانا إلى النظرِ نحو دولِ الخليج ولم يكن يَنقُصُه سِوى أن يسمّيَ بعضَ هذه الدولِ بالأحرفِ الأولى لكن مَن سيكونُ أسرع: كشفُ نتنياهو عن هذهِ الدولِ علانيةً أم كلمةُ الشعوبِ التي قد تَقلِبُ المعادلةَ والطاولةَ وكراسيَ العروش؟ فكلُّ ما في المِنطقة ينقلِبُ وتَعصِفُ به رياحُ التغيير أولُها ذَهابُ الأموالِ الخليجيةِ التي صُرفت على الحروبِ هَباءً غيرَ مشكور وصدورُ ورقةِ جلبٍ إلى المعارضةِ السوريةِ الخاسرةِ إلى مفاوضاتِ أستانة بلا شروط ويَكفيهم قولُ ستيفان ديمستورا إنّ اللُّعبةَ انتَهت وإنّ على المعارضةِ الحضورَ بوفدٍ موحّد لكنّ أكثرَ المواقفِ جُرأةُ أفرغَه السفيرُ الأميركيُّ الأسبقُ في دمشق روبرت فورد. فبكلامٍ عربيٍّ يُشبهُ اللكنةَ الروسيةَ أعلن فورد أنّ الاسد باقٍ في السلطة وأنّ أميركا أَخطأت وعلى الأكرادِ ألا يُراهنوا على وجودِ أميركا في سوريا كاشفاً عن دولٍ خليجيةٍ موّلتِ الحرب وقال إنّ الرابحَ في هذهِ الحرب هو إيران وطبَعَ نجمةً على خدِّ المواقفِ بإعلاِنه " ألا إنّ حزبَ اللهِ هُمُ الرابحون" ما عدا ذلك هذَيانٌ وما يعادلُ الجُملةَ مِن مُفرداتٍ مشابهة وعلى وقعِها سُجّلَ اليومَ ردٌّ قطريٌّ على تجاهلِ وزيرِ الدولةِ لشؤونِ الخليجِ رئاسةَ الجُمهورية إذ أوفدتِ الدوحةُ رسولاً يحمِلُ برقيةً من أميرِ قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى الرئيس ميشال عون والرسا?