مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 17-04-2017 مع نور صوما من قناة الجديد
بالنصف زائداً واحداً.. تغيّر وجهُ تركيا.. فعادتِ الجمهورية سلطنةً عثمانية واحدٌ وخمسون فاصل ثلاثة.. رقم حَوَّلَ الرئيس إلى سلطانٍ مُطلقِ الصلاحيات. بأقلَ من نصفٍ في المئة.. تَسلّقَ رجب طيب أردوغان عرشَ الإمبراطورية أما في لبنان فالسلطةُ عاجزةٌ عن تغييرِ قواعد اللعبة أربعُ سنواتٍ والمجلسُ النيابي يتفَرْعَن على عرشِ التمديد.. ويُهوِّلُ سُلطانُه" بالحربِ الأهلية كلّما طَرقَ أحدُهم َباب الانتخابات أربعُ سنواتٍ من دونِ قانونِ انتخاب بذريعةِ الوفاقِ والتوافق أما التصويتُ.. حَكَمُ الديمقراطية، فيُسقِطُهُ رئيسُ المجلس النيابي بضربةِ مِطرقة محذّراً من أنّه إذا حَدَّد جلسةً تشريعية وعلى جدولِ أعمالها المشاريعُ الانتخابية.. فستقعُ حربٌ أهليةٌ في البلاد. شبحُ الحربِ هذا لا يأتي على ذِكرِه الرئيس نبيه بري حين يُحدِّدُ جلسةً للتصويتِ على التمديد على الرَغمِ من مقاطعةِ الثلاثي المسيحي والرفضِ الشعبيّ العارم لضربِ الانتخابات. عُرْفُ التمديدِ هذا.. يسعى لتكريسِهِ للمرة الثالثة ولمدّة سنة.. علّه بذلك يقضي على زخم أول سنتين من عهد الرئيس القوي ويبقى من ولايته أقل من أربع سنوات وبذلك يصبح بري الحاكم بأمر الانتخابات النيابية والرئاسية المقبلة. حُلمٌ يسعى جاهداً الرئيس ميشال عون لتحويله إلى كابوس.. على الرغم من كل الضغوط عليه ليُغيِّر ويبدِّل في لاءاته الثلاث: لا للتمديد.. لا للفراغ.. لا للستين تماشياً مع الظروف المحيطة وعليه فالرئيس قد يمضي قدماً مع حزب الله والمستقبل في اتجاه الاتفاق على قانونٍ على أساس النسبية التي قبِل جنبلاط بها شرط أن تكون عادلة . ومن الطيش السياسي.. الى السلاح الطائش عطلة الأعياد انتهت اليوم على جريمة على كوب قهوة هزّت الشارع اللبناني شاب عشريني يقتل مواطنين في قب الياس والسبب.. يجعلنا كلنا ضحايا.