مقدمة النشرة المسائية ليوم السبت 28-04-2018 مع جورج صليبي من قناة الجديد
قبل أن تنطلقَ المرحلةُ الثانيةُ مِن انتخاباتِ المغتربين اندلعت حروبُ المنتشرين اللبنانين ووصلت صناديقُهم بالدي اتش ال المحليّ من صور الى مغدوشة ومن برجا الى بيت الوسط فمركَزِ التيار ومن دير عمار الى مَن يَهُمُّه الأمر في الشَّمال. لكنّ أكثرَ الرسائلِ احتدامًا ومن حبرٍ سريّ خطّها الرئيس نبيه بري من بحرِ صور الى تلال مغدوشة حيث يجولُ الوزير جبران باسيل وإذ أعلن بري أنه لن يبقى ساكتاً بعدَ اليوم على مَن يحاولون خلعَ أبوابِ الوطن انتقد باسيل من دون تسمية وقال إنّ هناكَ مَن يسعى لتقسيمِنا طوائف حيثُ فشِلت إسرائيل ويسلُكُ طريقَ تدميرِ لبنان متحدّثًا عن سُيّاحٍ انتخابيين أحدُهم " يبرغت " اليوم في دائرتِنا .. يتكلّمون عن تلة مغدوشة ونسُوا مَن حرَّرها ويتكلمون عن المشاركة ودائرةُ جبيل خيرُ شهيدٍ على مزاعمِهم بالمشاركة ورَفض بري محاولةَ البعض اكلَ الناس "أونطا" مهاجمًا بعنفٍ الجولاتِ الطائفيةَ التي تحاولُ أن تؤلّبَ الناسَ تحت مزاعمِ الظلم وتلبيةِ المطالب واستندَ رئيسُ المجلسِ الى كلامٍ قاله رئيسُ الجُمهورية قبل يومين عندما دعا الى أن نلفِظَ وننبُذَ مَن يؤجّجُ المشاعرَ الطائفية والعَصبيات وسأل هل يسمعُ الأقربون ؟ والأقربون كانوا يجولون .. ويؤكّدونَ التفاهمَ معَ حِزبِ الله وطنيًا وسياسيًا إذا قال وزيرُ الخارجية مِن دائرةِ الجنوبِ الأولى إنّ التيارَ لم يتقبّْل مدَّ اليدِ على مَقعدٍ واحدٍ مِن مقاعدِ جِزين .. وأضاف : "جِزين العماد عون ما بينمد الايد عليها " ولن نسلّمَ جِزينَ لغيرِ أهلِها ولا للذي أهانَها وجعلَها في كعبِ الإنماءِ مِن التسعينَ لغايةِ الألفينِ وثمانية والامانةُ التي تسلّمها باسيل من جزين رفضها وليد جنبلاط في المغتربين وقال للجديد إنّ انتخاباتِ المغتربين لم تكن بأمانةِ وزيرِ الخارجية إنما بأمانةِ الدولة. يؤسّسُ كلُّ هذا المشهدِ لتحالفاتٍ أكثرَ صعوبةً سنتشأُ بعدَ الانتخابات .. وإذا كانتِ الحروبُ اليومَ غيرَ طويلةِ الأمد وستَنتهي في السابعِ مِن أيار فإنّ ما ينتظرُ اللبنانيين والرئيسَ القويَّ هو بعدَ الانتخابات حيث سيتبيّنُ أنّ المساكنةَ السياسيةَ أصبحت مستعصيةً وتعلوها عناوينُ كبيرةٌ في طليعتِها: تأليفُ الحكومة, انتخابُ رئيسِ مجلسِ النواب , ترسيخُ زعامةِ الرئيسِ القويِّ الذي قال يومًا إنّ عهدي الفعليَّ يبدأُ بعدَ الانتخابات ..