مقدمة النشرة المسائية 28-09-2018
غيّر بنيامين نتيناهو وجهةَ الحدَث لكنّه استدلَّ على طريقِه بخريطةٍ لمُفاعِلِ الأَوزارعي وصواريخَ دقيقةٍ حولَ المطار/ وظَهَرَ له في الصورةِ نفسِها: نوويُّ حيّ آل عساف والطردُ المركزيّ لعشيرةِ علاّو والمياهُ الثقيلةُ المسرّبةُ الى مجرورِ عاشور في السان سيمون/ ورمى نتنياهو بتسديدةٍ "صاروخية" في مَلعبِ فريقِ العهدِ الرياضيِّ التابعِ لحِزبِ الله، الواقعِ جغرافيًا قربَ مطار بيروت// هي خريطةٌ مأخوذةٌ "بالناضور" النهاريّ.. أو على أبعدِ تقدير فإنّها مرسومةٌ بخطِّ اليدِ على طريقة "الخرطشة البلهاء"/ ولم يخجلِ الرئيسُ القابضُ على مئتي رأسٍ نوويٍ أن يرفعَ خريطةً بدائيةً كهذه على مَسمَعٍ ومرأى من الأمم/ فهو سبق وتباهى بتنفيذِ عشَراتِ الغاراتِ على مواقعَ عسكريةٍ في سوريا رصدتْها طائراتُه التجسيسة.. فلماذا لم يقصِفِ المواقعَ العسكريةَ التي كشفَها على أرضِ لبنان ؟// ما يردعُ نينامين نتنياهو: صواريخُ حسَن نصرالله سواءٌ الموجودةُ فوقَ الأرض أو تحتَها.. لكنها حتما ليسَت في أفرانِ الحيّ ولا في دكاكينِ المساكين ولا اختبأت بينَ أقدامِ لاعبي كرةِ القدم// هي صواريخُ أحدثَت توازنَ الرعبِ الذي فرضَه الأمينُ العامُّ لحِزبِ الله.. وبموجِبِه لن يجرؤَ نتنياهو على ضربِ لبنانَ حتى ولو اعتلى الكعبَ العاليَ لنيكي هايلي لا كعبَ الأممِ المتحدةِ فحسْب// يهوّلُ رئيسُ حكومةِ العدو بصواريخَ بينَ الأحياءِ لإيجادِ ذريعةٍ يَمُرُّ مِن خلالِها مِن فوقِ سطوحِ لبنانَ كمَعبرٍ جويٍّ إلى سوريا / وذلك بعدما زوّدتها روسيا بصواريخِ الاس ثلاثْ مئة معَ توابعِها مِن أنظمةِ التشويش على الطائرات/ وفوق سوريا سيجدُ نتنياهو اطرافًا روسيةً يفاوضُها.. أما في لبنان فالتفاوضُ مقطوعٌ على ثلاثِ جبَهات: جيش شعب ومقاومة// كلامُ نتنياهو فارغ.. خرائطُه مضحكة.. حربُه مُكلِفةٌ له.. اكتشافاتُه صالحةٌ للصرفِ الصِّحيّ في أحدِ زواريبِ الأوزاعي عاليةِ التقدير/./ وبتوازنِ رُعبٍ حكوميّ عاد رئيسُ الجُمهورية ميشال عون من الاممِ المتحدة بقرارٍ دَوليٍّ خاصّ.. رقْمُه صعب ومزوّدٌ بانتفاضةٍ على واقعِ التأهيلِ المترهّل/ وبكلامٍ يُشبِهُ الإنذارَ الأول قالَ عون: إذا استمرّ البعضُ في الرفضِ تارةً والقَبولِ طَورًا، فلتؤلّف الحكومةُ وَفقًا للقناعات/ وإذا شاءت أطرافٌ عدمَ المشاركة، فلْتخرجْ منها".. أنا رئيسٌ للجُمهورية ولا يمكنُني الخروجُ من الحكومة، لكنْ قد تخرُجُ الأحزابُ التي تؤيّدُني/ والترجمةُ الفعليةُ لهذهِ المواقفِ أنّ رئيسَ الجمهورية يتوجّهُ إلى الرئيسِ المكلّفِ بالرسالةِ التالية: شكلّها اوِ ارحلْ عنها/ والدعمُ لهذا الموقفِ وصلَ بالبريدِ الكنَسيِّ السريعِ مِن كندا في كلامٍ للبطريركِ الراعي يقولُ فيه: كفى سَماعَ استشاراتٍ مِن هنا وهناك، فليؤلّفِ الرئيسُ المكلّفُ معَ رئيسِ الجُمهوريةِ الحكومة وليقبَلْ بها مَن يقبل، وليرفُضْ مَن يرفُض فالوطنُ أغلى مِن الجميع/ فهل وصلتِ الرسائلُ إلى المعنيِّ بالتأليف؟// وإذا كان الرئيسُ الحريري لا يحبّذُ الاملاءاتِ لأنه ضنينٌ على صلاحياتِ رئيسِ الحكومة/ فهذا فؤاد السنيورة من آل بيتِه ويتفوّهُ للمرةِ الأولى بالحِكَم وينطِقُ دُررًا.. ويُسدي النصيحةَ بتأليفِ حكومةٍ استثنائيةٍ قائمة على ما يُسمّى حكومةَ أقطاب، ومنَ المش?