حذّر الدكتور عادل السجواني استشاري طب الأسرة من إبرة "مونجارو" الأسبوعية، التي تستخدم في علاج النوع الثاني من السكري، وتحظى بطلب شديد هذه الأيام من قبل الغالبية العظمى من أصحاب الوزن الزائد، خاصة بعد تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بصورة كبيرة. وقال: إن الإبرة تساعد على تخفيض الوزن؛ كونها تعمل على سد الشهية، لكن يجب استعمالها بوصفة طبية وتحت إشراف من قبل طبيب مختص لتجنب المضاعفات التي قد تتسبب بها مستقبلاً. وقال الدكتور السجواني: "إن دولة الإمارات تعتبر الثانية عالمياً بعد الولايات المتحدة الأمريكية في تسجيل الإبرة بعد اعتمادها من قبل لجنة الغذاء والدواء الأمريكية، لكنها ولغاية الآن غير معتمدة لخفض الوزن والتخسيس، رغم أنها تعمل على سد الشهية، وربما يتم اعتمادها مستقبلاً لتخسيس الوزن". وأضاف: "إن العلبة الواحدة تحتوي على 4 إبر، تستخدم لمدة 4 أسابيع، وفي نفس اليوم والتوقيت تقريباً، بحيث تبدأ الجرعة الأولى 2.5 مللي، وفي الأسبوع الثاني 5 مللي، وفي الأسبوع الثالث 7.5 مللي، وفي الأسبوع الرابع 10 مللي، وقد يستغرق استخدامها بين 6 أشهر إلى سنة، وربما لفترة أطول، حسب حالة المريض وتقييم الطبيب، مشيراً إلى أن سعر العلبة الواحدة يبلغ 1700 درهم". وأكد الدكتور السجواني أن إبرة "مونجارو" ليست بديلة لعمليات السمنة، فالأشخاص الذين يعانون من زيادة مفرطة في الوزن لا يفيدهم أخذ الإبرة، إنما يفيد الأشخاص الذين يعانون من زيادة بسيطة، وقد تخفض الوزن لـ 10 كيلوغرامات خلال شهرين، لكن شريطة أن يكون ذلك تحت إشراف الطبيب. وقال: "ينبغي على المريض فحص الكبد والكلى شهرياً لتجنب المضاعفات، لافتاً إلى أن الأعراض البسيطة قد تشمل تأثيراً على الحالة النفسية، وقد تسبب أيضاً الحموضة وحرقة المعدة التي ممكن أن تتحسن مع مرور الوقت". وحذر السجواني من شراء الإبرة من الصيدليات واستخدامها دون استشارة الطبيب وعمل فحوصات السكري والكلى والكبد والغدة.