في إطار حملتها الشاملة لمكافحة انتشار المعلومات المضللة عبر الذكاء الاصطناعي، قامت منصة "لينكد إن" بعمليات تحقق واسعة النطاق شملت أكثر من 55 مليون مستخدم، وذلك للتأكد من صحة هوياتهم وسلامة بياناتهم الشخصية. في خطوة تهدف إلى تعزيز الثقة بين المستخدمين، أعلنت منصة لينكد إن عن نيتها إضافة علامات توثيق إلى ملايين الملفات الشخصية. وبحسب شبكة سي إن بي سي، فإن هذه الخطوة ستجعل لينكد إن المنصة الأولى من نوعها التي تمتلك أكبر عدد من الحسابات الموثقة، مما يضمن للمستخدمين تجربة أكثر أماناً وموثوقية. الدافع وراء ذلك هو انتشار مقاطع الفيديو المزيفة وصور الذكاء الاصطناعي التي يصعب رصد التلاعب فيها على الإنترنت، حسبما قال نائب رئيس لينكد إن لشؤون الثقة والأمان أوسكار رودريجيز. ويعد هذا جزءاً من أزمة أكبر تتعلق بتفشي الحسابات المزيفة على وسائل التواصل الاجتماعي، والتي تفاقمت مع ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي، لذا تحاول شركات التواصل الاجتماعي منع هذا النوع من المحتوى غير الأصلي. المعروف أن توثيق حسابات التواصل الاجتماعي مكلف، بدليل إضافة شركتي ميتا وإكس خاصية الاشتراك للمستخدمين الذين يرغبون في الحصول على علامة التوثيق بجوار حساباتهم الشخصية على منصاتها. على النقيض من ذلك، ستبدأ لينكد إن توفير علامة التوثيق بشكل مجاني تماما، في خطوة كان على الشركة ضخ “استثمارات كبيرة” لتعميمها على كل المستخدمين دون مقابل، وفق رودريجيز. وتهدف الشركة إلى الوصول لمئة مليون مستخدم موثق في عام 2025، من إجمالي يزيد عن مليار مستخدم على المنصة. هناك طريقتان، إما من خلال تواصل لينكد إن مع المستخدمين عبر البريد الإلكتروني الخاص بالشركات التي يعملون بها، وهي متوفرة مع بعض الشركات فقط، أو عن طريق مطالبة المستخدمين بتقديم بطاقات الهوية للتحقق من أصالتهم.