مغطياً رأسه بقبّعة، يتنقل أثير جاسم بشاحنته الصغيرة من بيت إلى بيت في الناصرية في جنوب العراق حيث بلغت الحرارة 51، ليوصل قوارير الغاز، حاملاً إياها على ظهره في بعض الأحيان. يتصبّب عرقاً، لكنّه يواصل العمل رغم ذلك لأنّه يريد أن يبقى أطفاله في المدرسة ويكملوا تعليمهم.
ويعيش الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، المنطقتان المعرضتان بشكل خاص لتأثيرات التغيّر المناخي، تحت وطأة موجة استثنائية من الحرّ.
وفي دول هذه المنطقة، لا يملك الكثير من السكّان ترف الاحتماء من الحرّ، إذ يتعيّن عليهم العمل تحت درجات حرارة حارقة.