مقدمة النشرة المسائية ليوم الأثنين 03-07-2017 مع نور صوما من قناة الجديد
فيما كانت دولُ الحِصار توقّعُ مرسومَ تمديدِ مُهلةِ العشَرةِ الأواخر،ِ يومينِ إضافيَين كانَ الردُّ القطريّ يَعبُرُ الأجواءَ إلى الكويت على قاعدة :"أفضلُ وسيلةٍ للدفاع الهجوم", برسالةٍ رسميةٍ مِن أميرِ البلاد تميم بن حمَد آل ثاني حملَها وزيرُ الخارجيةِ محمّد عبد الرحمن آل ثاني وسلّمها لأميرِ الوَساطة الردُّ مُصنّفٌ حتّى اللحظةِ بعُنوان top secret لكنّ الردَّ مقروءٌ مِن عُنوانِه ومنَ التصاريحِ المعلنةِ لأولياءِ الأزْمةِ وعلى رأسِهم خالد العطية وزيرُ الدولةِ لشؤونِ الدفاع الذي أَمَلَ عدَمَ الوصولِ إلى مرحلةِ التدخّلِ العسكريّ، وفي الوقتِ نفسِه قال: نحنُ مُستعدونَ له وأضاف العطية: إنّ قطر دولةٌ ليس منَ السهلِ ابتلاعُها، ونحن تلقّينا طعنةً في الظّهرِ من قبلِ الأشقاء. ثمانٍ وأربعونَ ساعةً إضافيةً استمهَلت فيها دولُ الحصارِ نفسَها قبل أن تُهمِلَ الدوحة وتَرمي عليها الفراق كما ألمحَ وزيرُ الدولةِ للشؤونِ الخارجيةِ الإماراتيّ أنور قرقاش، الذي هوّن مِن احتمالِ التصعيدِ إلى التلميح بخلعِ الدوحةِ مِن بيتِ التعاون وعدَمِ رمي الطلاقِ البائنِ عليها في وقتٍ رفَضَت قطرُ الانصياعَ لشروطِ العودةِ إلى بيتِ الطاعةِ الخليجيّ ووَصَفَت ما يُدبّرُ لها بالانقلابِ الناعم وعليهِ فإنّ المُهلةَ المُمدّةَ تَنتهي يومَ الأربِعاءِ المقبل حيثُ يُعقَدُ اللقاءُ الرباعيُّ بينَ مِصرَ والإماراتِ والسُّعوديةِ والبحرين في القاهرة لتبادلِ الرُّؤى وتقويمِ الاتصالاتِ الإقليميةِ والدَّوليةِ بشأنِ الأزْمة. وفي الانتظار فإنّ الأزْمةَ القطريةَ الخليجية خرَجَت من عباءةِ البيتِ الواحد وتَبِعاتِها أصابت واشنطن بداءِ الشقيقةِ القطَريةِ التي كغيرِها مِن دولِ الخليج تَستثمرُ في الاقتصادِ والأمنِ والعِلمِ والسوقِ العَقاريِّ الأميركيّ ما أحدَثَ شَرخاً في السياسةِ الأميركيةِ بإدارةِ هذا المِلفّ ففي حين يَسعى الرئيسُ دونالد ترامب لابتزازِ الجميعِ بعدَ حمولةِ المِلياراتِ السُّعودية ومعه مستشاروه وأبرزُهم صِهرُه جاريد كوشنر فإنّ البيتَ الأبيضَ يُدلي بمواقفَ متناقضةٍ ويتجاهلُ مساعيَ وزيرِ الخارجية ريكس تيلرسون التي أجراها معَ نظيرَيهِ الكويتيّ والقَطَريّ لإيجادِ تسويةٍ في المِلفِّ الخليجي ومردُّ التخبّطِ الأميركيّ، إلى غرفةِ العملياتِ في تل أبيب التي تَجهَدُ لتفكيكِ مجلسِ التعاونِ الخليجي. السياسةُ الأميركيةُ الضالّةُ تُجاهَ الخليجِ تنطبِقُ على غيرِهِ من مِلفاتِ المِنطقةِ الساخنة ولعلّ أبرزَها المِلفُّ السوريّ حيثُ بدا الانقسامُ واضحاً داخلَ إدارةِ ترامب بينَ صُقورٍ تَدعو إلى وقفِ زَحفِ الجيشِ السوريِّ باتجاهِ الحدودِ العراقية وتَجنحُ نحوَ نَهجٍ أكثرَ قوة تحذّرُ وزارتا الخارجيةِ والدفاع من مخاطرِ الانزلاقِ نحوَ حربٍ مباشَرةٍ معَ نظامِ الأسد أما اليمنُ فغيرُ بعيدٍ مِن هذا التخبّط، إذ تُغلِّبُ الدبلوماسيةُ الأميركيةُ الحلَّ السياسيَّ على العسكريِّ في حين أنّ إدارةَ الظِّلِّ في إسرائيلَ لا يَضيرُها بقاءُ قُوى التطرّفِ في اليمنِ وانتشارُها في القرنِ الأفريقيّ. أمامَ هذه المشهديةِ يَبدو لبنانُ كقطرةٍ في بحرِ الأزَماتِ التي تَعصِفُ حولَه وبعدما تجرّعَ كأسَ الت