مقدمة النشرة المسائية ليوم الثلاثاء 23-05-2017 مع داليا أحمد من قناة الجديد
بعد التعبئةِ الأميركيةِ الخليجية ضِدّ الارهاب، وحشدِ النيتو العربيِّ الإسلامي، وزرعِ الخوفِ مِن إيران، وتعيينِ السيدة إعتدال مشرفةً على الِارهاب في المنطقة اختار تنظيمُ داعش أن يذكّرَ العالمَ بأنه على رأسِ التنظيماتِ التي تديرُ الارهابَ وتنتقي مسارحَه وهذه المرةَ ضربَ التنظيمُ في مانشستر وأردى شُباباً وأطفالاً يسهرون على حفلِ مانشستر أريانا غراندي.. وحوّلَ ليلَهم الى مأساةٍ دامية وكَشفت الشُّرطةُ البريطانيةُ هُويةَ الانتحاريِّ الذي نفّذ الهجومَ ويُدعى سَلمان العبيدي فيما سارعَ داعش إلى تبنّي الاعتداءِ معلناً إنّ أحدَ جنودِ الخلافةِ وَضَعَ عُبُوَّاتٍ ناسفةً في مانشستر أرينا.. متوعّداً الصليبيينَ كما سمّاهم بالمزيد. هنا الإرهاب.. المتمدّدُ عربيًا وأوروبيًا.. وليسَ تلكَ اللائحة َالتي أَدرجت القاعدةَ وداعش في ذيلِ التصنيفاتِ الإرهابية وهذا هو الإرهابُ الذي تغاضت عنه أوروبا بعدَ دلالِ السنين.. وظلّت حتى الأمسِ القريبِ تعاملُه كجسمٍ غيرِ غريب وسياسيةُ التعامي والقَفزِ عن الحقيقةِ نفّذَها بكلِّ حِرْفيةٍ دونالد ترامب اليوم في بيتَ لحمَ لدى لقائه الرئيسَ الفِلَسطينيّ محمود عباس حيثُ لا سيرةَ لدولةٍ فِلَسطينيةٍ ولا حدودَ ال السبعة وستين.. لا دولتين.. لا أسرى.. لا حقَّ عودة.. إنما تصريحاتٌ عائمةٌ للرئيسِ الأميركيّ لا تَبني دولةً حتى على ظهرِ حِمار وكلُّ ما جناه الفلسطينيون أن ترامب أمضى وقتًا ممتعًا في إسرائيل بعدما أشاد بحفاوةِ الرياض. والى رياض ٍ سطرّهُ القاضي أبو غَيدا حيث أصدرَ قرارَه الظنيَّ بحقِّ شبكةٍ مؤلفةٍ مِن سبعةٍ وعِشرينَ شخصاً من لبنانيين وسوريين تعملُ لتحويلِ الاموال الى تنظيماتٍ إرهابية لاسيما داعش والنصرة من خلالِ مراكزِ صيرفة وبينَ سطورِ القرار أموالٌ طائلةٌ كان يجري تحويلُها الى المجاهدين.. وعلى الثقة وبثقةٍ مفقودةٍ سياسياً عاد الجدلُ الانتخابيُّ اليومَ في القانون وفيما لفَت كلامُ رئيسِ الجمهورية العماد ميشال عون الى اعتمادِ القانون النافذ أي الستين في حالِ الفراغ.. أعلن رئيسُ التيار الوطنيّ الوزير جبران باسيل أنّ التيار منعَ الستين والتمديد وقال إنّ الفراغ هو الخطرُ الثالثُ المسؤولونَ عن منعِه إما بإقرارِ قانونٍ جديد عبرَ التصويت وإما بالذَّهابِ الى الاستنفتاءِ الشعبيّ ولن نَرتضيَ بأن نُتركَ لنياتٍ سياسيةٍ تعملُ للتمديدِ منذُ عامِ تسعين وربما كاد آخرُ الدواءِ الكي في استخدامِ صوتِ الشارعِ لاستفتائِه في القانون لأنّ مَن عرقلَ سابقاً كلَّ الحلولِ سوف يَستميتُ في تنفيذِ ما خطّط له.. لكن إذا شاروتِ الدولةُ ناسَها ومواطنيها عَبرَ الاستفتاءِ تكونُ النتجةُ ملزِمةً ولو خجلاً بمَعزِلٍ عن الدُّستور.