الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوقِّع في البيت الأبيض في العاصمة واشنطن وثيقة انسحاب بلاده من معاهدة التجارة الحرة العابرة للمحيط الهادي المنخرطة فيها 12 دولة، من بينها دول تُعد من أقرب وأقوى حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في العالم كأستراليا واليابان.
وكان الرئيس الأمريكي السابق باراك حسين أوباما قد وقَّع باسم بلاده في العام ألفين وخمسة عشر هذه المعاهدة، التي لم تدخل حيّز التنفيذ بعد، بمعية إحدى عشرة دولة أخرى تُمثل نسبة أربعين بالمائة من الاقتصاد العالمي من أجل إحداث توازن في مواجهة تنامي نفوذ الصين التجاري عالميًا.
ويُعد هذا التراجع الذي أُقِرَّ اليوم الاثنين رسميًا من طرف دونالد تْرامب وفاءً منه بأحد وعوده الانتخابية الهامة الذي أثار قبل أسابيع انتقادات الدول المعنية بهذه المعاهدة التجارية والتي استغرق التوصل إلى تحقيقها سنوات من التفاوض.
ترامب اعتبر هذا القرار “شيئا جيدا للعامل الأمريكي“، وتزامن مع لقائه بأرباب العمل في البيت الأبيض الذين قال لهم واعدا:
“سوف نقلص من حدة القيود القانونية على الشركات، ستكون لدينا آليات ضبط قوية وجيدة وحامية للأشخاص مثلما هي آليات الضبط الحالية. المشكلة مع نظام الضبط الحالي هو أنه لا يسمح لك بفعل أيِّ شيء”.
الرئيس الأمريكي الجديد يبدو مستعجلا تنفيذ عدد من وعوده الانتخابية، فيما لم تكتمل بعد تشكيلة فريقه الحكومي الذي ينتظر الضوء الأخضر من الكونغرس لتعيين ريكْسْ تيلِّيرْسون وزيرا للشؤون الخارجية.