إعلان الرئيس الأمريكي المنتخَب دونالد ترامب أنه سيطلب في أول يوم له في البيت الأبيض الانسحاب من اتفاقية التجارة عبر المحيط الهادي وإعادة التفاوض على اتفاقيات ثنائية يثير الانشغال في أوساط الدول الشريكة في الاتفاق التي سارعت إلى رد الفعل مثلما هو شأن أستراليا واليابان والصين.
رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي قال في كلمة إلى الصحافة:
“اتفاقية التجارة عبْر المحيط الهادي لا معنى لها بدون الولايات المتحدة الأمريكية. وانسحابها منها سيخل بالتوازن الأساسي للمنافع، مما يجعل مسألة إعادة التفاوض أمرا مستحيلا”.
الصين التي تُعتبَر ثاني أكبر اقتصاد في العالم، رغم أنها ليست معنية بقرار ترامب إلا أنها منشغلة وقالت على لسان الناطق باسم وزارتها للشؤون الخارجية جينغْ شْوَانْغْ:
“نتمنى أن تنسجم هذه الترتيبات مع قواعد المنظمة العالمية للتجارة وتكون مفيدة للنظام التجاري متعدد الاطراف. نتمنى كذلك أن تتمكن هذه الاتفاقيات من تعزيز بعضنا البعض وليس من تفكيكنا”.
أما الشريك الأسترالي فقد جاء بكلمة لرئيس الوزراء مالكولم تورْنْبُل قال فيها:
“إذن، السيد ترامب وكونغرسه الجديد سيتخذون قراراتهم حسب ما تقتضيه مصالح أمريكا. هذا ما يرونه هم. لكن هل يمكنني أن أقول لكم إنه واضح جدا، من وجهة نظر أستراليا، إن الوصول ، وأقصد الوصول بشكل واسع، للصادرات الأسترالية إلى الأسواق الكبيرة، سواء أتعلق الأمر بالسلع أو بالخدمات، هذا أيضا مصلحتنا على ما يبدو من أجل تعزيز العمالة وتحقيق النمو الاقتصادي القوي”.
اتفاق التجارة عبر المحيط الهادي للتبادل الحر استغرق التفاوض بشأنه سنوات طويلة بين اثني عشر دولة من الدول المطلة على المحيط الهادي وتم توقيعه في العام ألفين وخمسة عشر، ويتطلب دخوله حيز التنفيذ المصادقة عليه من طرف الكونغرس الأمريكي، فيما يريد ترامب التراجع عنه.