بعد اللقاء الذي جمع وزيري خارجية واشنطن وموسكو في نيويورك، لم ترشح أي معلومات عن إحراز تقدم بشأن الأزمة السورية المتفاقمة. الروسي سيرغي لافروف قال إن بلاده مستعدة لتقديم “خريطة لمواقع جبهة النصرة” في سوريا، كي لاتلام عند استهدافها لتلك المواقع. وألقى باللوم على المعارضة المسلحة في خرق الهدنة الأخيرة.
وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف قال: “أي هدنة، سواء استمرت لسبعة أيام أول لثلاثة، لن يكون لها معنى.. سأضرب لكم مثالاً، عما حصل بعد تطبيق اتفاق [الهدنة] في 12 من أيلول/ سبتمبر، فقد قامت المعارضة القريبة من [جبهة] النصرة بتنفيذ 350 هجوماً على قوات الحكومة والأحياء السكنية. لذا نريد أن نشاهد إثباتاً بأن التحالف يملك تأثيراً على من يواجهون الحكومة على الأرض.”
أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أشار وزير الخارجية الألماني فرانك-فالتر شتاينماير أنهم فيما يجتمعون من أجل وقف لإطلاق النار في سوريا، تستأنف قوات الرئيس بشار الأسد قصفها على مدينة حلب.
وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير: “الأمل الذي ظهر بعد التوافق على إطلاق النار الأسبوع الماضي، عاد وتلاشى إثر الهجوم القاتل والبغيض والخسيس الذي استهدف عمال الإغاثة، قبل عدة أيام. الوضع في غاية الخطورة، وعلى قوات الأسد الجوية أن تتوقف عن هجماتها. أظن أن المسؤولية تقع على روسيا أيضاً من أجل تحقيق هذا. مالم ننجح بهذا سيداتي وسادتي، فإن جميع الحلول السياسية لإيجاد حل سياسي في سوريا، ستضيع تحت وابل القنابل.”
وقف إطلاق النار الذي تم بتوافق أميركي-روسي إنهار يوم الاثنين الماضي، بعد أسبوع على تطبيقه، وذلك إثر استهداف قافلة للإغاثة قرب حلب. واشنطن اتهمت موسكو بالمسؤولية عن الحادث، الأمر الذي نفته روسيا، مطالبة بإجراء “تحقيق شامل” بالواقعة.