أصبحت صقلية،“جنة الخلد” التي يقاتل من أجل الوصول إليها المهاجرون غير الشرعيين، أولئك القادمون من إفريقيا ومن الشرق الأوسط. فبعد المأساة التي حدثت في سواحل لمبيدوزا في 2013،لا تزال كوارث أخرى تتبع،وتطال من يتدفقون جماعيا بحثا عن حياة مزدهرة.بعضهم جاء من ليبيا أو من إفريقيا،كلهم ينتظرون شهورا علهم يظفرون بحق اللجوء،أيا كان إنسانيا أوسياسيا.هؤلاء المغامرون،الذين اختاروا هذا المصير غير المضمون،إنما يجازفون،فلا مال لهم ولا وثائق ثبوتية،كل ما يرجونه أن يظفروا بفرصة حظ،يعتقدون أنها ستغير مجرى حياتهم..تاريخهم.
ويقول الأمين بياي من غامبيا:
“ما كنت أعرف السباحة،لكن سباحتي كانت محفوفة بالمخاطر على أية حال.حتى أكون معكم صريحا،كنت خائفا،جدا خائفا.فليس من السهل أن تكون داخل أمواج البحروأنت لا تحمل بيدك شيئا،فهناك كل شيء ممكن الحدوث،والله وحده القادر على أن يقيك شرا ما”.هؤلاء،هم محظوظون،لأنهم بقوا على قيد الحياة،وحتى وإن نجوا بجلودهم،فهم يشعرون أنهم محرومون.
ويقول لاندو صونو،من السنغال:
“لقد نجوت،لكن كنت أبكي،وحين أتذكر ما حل بي تحذوني رغبة في البكاء،لأنني لا أملك مالا،وحتى ثيابي التي أرتديها ليست م