إضرابٌ عام طال الاثنين عدة مقاطعات في بلجيكا، من بينها لْييجْ ونَمور والفلاندر، وشَلَّ الكثير من مجالات الحياة، وذلك بعد إضراب مماثل شمل مقاطعات أخرى الاثنين الماضي، مما بدأ يثير بعض التململ لدى عدد من المواطنين الذين أتعبتْهم الاختلالات التي تُسبِّبها مثل هذه الاحتجاجات.
من بين الغاضبين رجل في عقده الرابع من العمر قال :
“إنهم يشلون اقتصاديا كل البلاد، وهم يفعلون ذلك منذ خمسة أسابيع على التوالي، دون ذِكر الإضرابات اللاحقة، على غرار إضراب قطاع النقل عبْر سكك الحديد يوم الخميس .كما يهدد رجال الشرطة بشلّ البلاد باحتجاجات يوميْ الخميس والجمعة الثاني عشر من ديسمبر/كانون الأول، فضلا عن إضراب عام آخر يوم الخامس عشر من الشهر...إنهم يضعون البلاد في حالة جمود وفي مستوى الصفر”.
النقابات لها رأي آخر على غرار آلان أونكِلينْكْسْ، ممثل إحداها، الذي يقول:
“الإضراب جرى بشكل جيد جدا وفاق توقعاتنا، لأننا كنا نريد شلَّ أقصى ما يمكن من القطاعات، على الأقل في المجال الإداري والبلدي والإقليمي، ورأينا أن ذلك تحقق ولا أحد ذهب ليعمل...في الإدارة على الأقل”.
معاناة المواطنين من اختلال الخدمات العامة لن تتوقف قريبا، لأن قطاع سكك الحديد يهدد بإضراب الاثنين المقبل في بروكسيل ومدن أخرى في انتظار الإضراب العام منتصف الشهر .لكن النقابات ترى أن هذه التضحيات لا بد منها للَجْم السياسات الحكومية التي تزيد تدريجيا في فرض شدّ الأحزمة على البطون بغرض توفير أحد عشر مليار يورو خلال خمسة أعوام.