أرحب بكم مرة أخرى الى الصورة الكاملة: لما كان من الصعب التحكم بانتشار ظاهرة رسم الجرافيتي مهما تنوعت مواضيعُه في دول العالم رغم فرض غرامات في اوروبا مثلا على من يتخذون من جدران المدن مكانا لرسومات الجرافيتي، عمدت بعض الدول الى تخصيص اماكن للشباب ليرسموا فيها. وتطور فن الجرافيتي منذ ظهوره في ستينيات القرن الماضي ليصبح معبرا عن هموم الشارع مع بروز اسماء عالمية اتخذت من الشؤون الانسانية والسياسية موضوعا لها. هذا اضافة الى تطوره حتى على المستوى الفني حيث صار يرسم بالابعاد الثلاثية وبالالوان. اما الجدل فهو ما يشكله بين مزدوجين من ازعاج اما للسلطات بسبب النقد الذي يوجه لها من خلاله او للبلديات التي تعتبره تشويها للمدن ودليلا على انتشار الفوضى فيها. وفي مصر كما نعرف جميعا تمت ازالة رسوم الجرافيتي من احد اهم شوارع العاصمة القاهرة، شارع محمد محمود الذي تحول باحداثه الدرامية وبشهدائه الذين سقطوا فيها رمزا حاضرا من رموز ثورة ٢٥ يناير. فهل ازيل غرافيتي محمد محمود للاسباب الجمالية ام للدلالات التي رسخها حول ثورة الشعب المصري.