ميادين التحرير تستعيد الذاكرة، شكراً لكائنات خرافية كانت فيما يبدو قد تنزلت عليها قبل ستة عشر شهراً فقتلت و انقتلت و فقأت و انفقأت قبل أن تعود أدراجها و كأن شيئاً لم يكن.
ميادين التحرير، طيب الله أوقاتكم، تسبق من يوصفون بالنخبة فيما يلهث وراءها هؤلاء الخارجون من سباق الرئاسة بينما ينضم إليهم اليوم مرشح الإخوان المسلمين، لا لإعلان انسحابه من السباق كما دعت قوى وطنيةٌ كثيرةٌ، بل لوضع مزيد من الضغط لاستئصال المرشح الآخر. النتيجة واحدة في الحالتين: إعادة الانتخابات من أولها، فأي الطريقين أقرب و أيهما أكثر نبلاً و وطنية؟ الوقت يمر و بين يدي الوقت تاريخٌ يقول لك: تعلم من دروسي اليوم إن كنت يوماً لم تتعلم.