هل أصبح هناك وقت لكي نضع خارطة طريق جديدة وعاجلة لمصر تضمن عبور المرحلة الانتقالية على نحو آمن ؟ مع الوضع في الإعتبار أن الانتخابات الرئاسية بدأت تدق طبول الحرب ؛ وحتى الآن وإلى اللحظة التي نتحدث فيها ما زال الطريق إلى كرسي الرئاسة مفروشاً بالدم والتظلمات وأحياناً الانتصار -- أسئلة وتكهنات وأطروحات تدور في عقل المواطن المصري البسيط الذي ظن أنه ناضل ودفع الدماء ليتخلص من حكم 30 عاما ؛ ليبدأ بعده مرحلة إنتقالية ظن أنها لن تطول ؛ لكن شهدت هذه المرحلة الكثير من الإضطرابات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأصبح خوف الشارع المصري من إنتاج نظام سياسي جديد يكون أكثر ديكتاتورية عما سابقه.
طول الفترة الإنتقالية كان وراء التداعيات الخطيرة التي تشهدها المرحلة الراهنة وسعي بعض الحركات الدينية الى التحزب السياسي ؛ وغيرها من الأمور التي جعلتنا نختلف حول وضع حد أدنى من الوفاق الوطني حول الخطوط العريضة للدستور الجديد. للتعرف على المخاطر المحتملة خلال العمر المتبقي من المرحلة الإنتقالية ؛ ومصير التأسيسية والرئاسية معنا في الإستديو الدكتور طارق فهمي، استاذ العلوم السياسية ؛ والأستاذ نبيل زكي، القيادي بحزب التجمع.