هي ثورة أو لا ثورة... عندما تجمع الملايين في ميادين مصر ... كان مبارك ملتصق بكرسيه وعندما هتف الملايين يسقط النظام... كان عمر سليمان يفاوض ليحل هو.. محل مبارك عندما ثارت الملايين بعد رحيل مبارك... كان شفيق يقاوم ليبقى على عرش رئاسة الوزراء... في الأولى لم يتنازل الثوار عن رحيل مبارك وفي الثانية لم يقنع الثوار بتسليم السلطة لرجل ولائه الأول لمبارك وفي الثالثة أبى الثوار إلا أن يرحل رئيس وزراء مبارك هي ثورة أو لا ثورة لا يبدو أن أطراف النظام وأذياله فهموا حينها... ولا يبدو أنهم على استعداد للفهم اليوم... أن الناس التي خرجت وهي لا تعرف بأي ارض تموت أن الشباب الذي أعطى حياته ثمنا للتاريخ ليحفظ في صفاحته مبارك ورجاله لن يرضى كما كان حاله قبل عام... أن يكون رجل نظام قبع على انفاسه 30 عاما هم رجال المستقبل... الماضي بكل سيئاته لن يدير مستقبل بكل أحلامه.. هذا ما يجب أن يعرفه رجال تباهوا ويتباهون اليوم أيضا وبلا أدنى حياء أنهم رجال مبارك وإنهم يدينون له بالولاء لكنهم قادمون للحفاظ على أهداف الثورة... يا رجال الماضي.. ألا تسحتون؟