إضراب أم لا إضراب، تلك هي المشكلة بينما تعلو أصوات المعارضين و ينتقل الداعون إليه إلى خطوات عملية على أرض الواقع تبدأ بعد ساعات قليلة.
طيب الله أوقاتكم. في مثل هذه اللحظات قبل عام بالتمام و الكمال كان عزرائيل السياسة شاهداً على الأنفاس الأخيرة في الحياة السياسية لمن كان لا يزال يومها رئيساً لمصر، على الأقل حياته السياسية تلك المعلنة. في ذكرى هذه المناسبة يتفق نحو خمسين جامعة و مدرسة و نحو أربعين حركة و فصيلاً سياسياً على خطة للعصيان تبدأ غداً الجمعة بمسيرة سلمية في اتجاه مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة في القاهرة. و وفقاً للمنظمين سيبدأ التصعيد انتقالاً من دعوة قطاعي التعليم و العمال في المرحلة الأولى للإضراب إلى دعوة القطاع المصرفي في المرحلة الثانية ثم، إذا لم يتحرك الموقف السياسي، ينتقلون إلى المرحلة الثالثة بدعوة عمال النقل و المواصلات و عمال قناة السويس و عمال مترو الأنفاق كي يلتحقوا بالإضراب في ساعات محددة تسمح للحياة بالاستمرار. حتى هذه اللحظات تلقى هذه الدعوات انتقاداً كثيفاً على المستوى الرسمي و اختلافاً واضحاً بين فصائل الشعب و تيارات الثورة. اربطوا الأحزمة.