أهلاً بكم. لن نفقد الأمل و لا ينبغي علينا و لا نتحمل في الواقع رفاه أن نفقده و من ثم لا بد من أن نشد خطاً عريضاً في البداية تحت هذه الحقيقة: ثمار مصر الطيبة في كل قطاع، بما فيها قطاع الداخلية، تفوق بكثير ثمارها الفاسدة. لكننا بإزاء نظام تعفن حتى عفن و عفن حتى تعفن فظُلم فيه الطيب بجريرة الفاسد. نحن أيضاً بإزاء مجتمع بلغ فيه الاستقطاب حداً لم تعرفه مصر في تاريخها المحفوظ و هي البلد مضرب المثل في الوسطية و الاستيعاب. بين مدني و عسكري و إسلامي و ليبيرالي و يميني و يساري و ثوري و فلولي. بين داع إلى التغيير و داع إلى الاستقرار، أين نرسم الحد بين التنوع و التشرذم، بين الاختلاف و الصراع، بين الثورية و الشوفونية و بين الاستقرار و الموات؟ قطار مصر السريع في أي اتجاه؟ هذه و ما يتعلق بها محاور هي موضوع هذه الحلقة التي يسعدنا في قسمها الأول أن يحل علينا ضيفاً خاصاً المهندس أبو العلا ماضي رئيس حزب الوسط.