واشنطن، العنصر الحاضر الغائب وسط الزحام ستعتبر دائماً أن لها حصة في مستقبل مصر الذي يشوبه غموض أكثر من وضوح، لكن العارفين ببواطن سياستها تجاه القاهرة يعرفون أنها تمر في معظم الأحيان عن طريق تل أبيب. و تل أبيب تسمي مصر "الجبهة الجنوبية"، و كل شيئ هادئٌ على الجبهة الجنوبية. لماذا؟ لأن "كله ماسك ف خناق كله". هل أمامنا خيار؟ نعم أمامنا خيار بين سلطة الحب و حب السلطة.
أهلاً بكم مرة أخرى، هذه المرة كي نتناول بالتحليل رؤية المفكر الأميريكي الكبير نعوم تشومسكي لسياسة واشنطن تجاه مصر و الشرق الأوسط على ضوء ما أطلق عليه البعض في الغرب وصف "ربيع العرب". لخص الرجل جوهر تلك السياسة في هذه المحاضرة التي ألقاها في الأسبوع الأخير من شهر فبراير شباط من هذا العام، أي بعد سقوط مبارك بنحو أسبوعين.
اسمحوا لي أن أرحب معنا في الاستوديو بسعادة السفير عز الدين شكري أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الأميريكية في القاهرة.