ثورات الربيع العربي ...اللي انتهت واللي مازالت مستمرة .. تركت العديد من المصابين .. اللي بتختلط لديهم مشاعر الفخر بالعجز .. والمعاناة بالصبر، فما تعرض له هؤلاء الجرحى .. لم يترك آثاره على أجسادهم فقط، بل لا يزال راسخا في ذاكرتهم التي تأبى نسيان ما تعرضوا له.
في تونس .. مهد الثورات .. لا يختلف حال مصابي الثورة هناك عن حال مصابي الثورة هنا في مصر .. حيث تمتزج مشاعر الفخر أحيانا ببعض القلق .. فمطالب الجرحى التونسيين لم يتم التعامل معها بالسرعة المطلوبة -وفقا لرأي عدد منهم- وحتى المعاملة لم تكن أحيانا في المستوى المطلوب.
و لهذا تم في تونس تشكيل رابطة للدفاع عن مطالب جرحى الثورة .. واللي خرج بعض اعضائها في مظاهرة للمطالبة بحقوق المصابين .. لكن للاسف تم التعامل مع هذه المظاهرة بنفس اسلوب اي ديكتاتور يمارس سياسة تكتيم الافواه .. حيث تم قمع المظاهرة و استخدام قنابل الغاز .. و وصل الامر الى حد اصابة عدد من المتظاهرين بحالات إغماء ..كما سنشاهد في المقطع التالي.