ظلت مصر تحكم لاكثر من اربعين عاما وفقا لدستور ٧١ وما طرأ عليه من تعديلات في عهد مبارك كان وبحسب المعارضة ما هو الا لادخال المزيد من التسهيلات التي تسمح بتوريت الحكم لنجله جمال مبارك. واليوم مصر تخوض غمار معركة المستقبل، المستقبل الذي سيرسم ملامح الدولة القادمة بعد خمسة وعشرين يناير. ولكننا اليوم حيال وضع اشبه بالسؤال العبثي من جاء اولا البيضة ام الدجاجة. الدستور ام البرلمان، الرئيس ام الدستور، شرعية البرلمان الذي كان يجب ان يحدد بموجب الدستور ليصبح البرلمان هو صانع الدستور. وعلى ضوء بيان الاخوان المسلمين يوم امس والذي ذكر صراحة التهديدات التي تلقاها بحل مجلس الشعب للطعن في دستوريته، ورد المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس الاعلى للقوات المسلحة على ذلك البيان نتساءل هل تشهد مصر صراعا للقوى فيها لاعبان اساسيان فقط؟ كل هذه الاسئلة اناقشها مع ضيفي الليلة المفكر المصري والفقيه القانوني الدكتور أحمد كمال أبو المجد