قبل أيام تحدثنا عن الدور القطري في الثورات العربية.. وماذا تستفيد قطر من هدم نظام في المنطقة أو دعم آخر.. كان دور القطريين في مساعدة الثورة الليبية مالياً وعسكرياً مثيراً للتساؤل، كما أن تلكؤها كما يرى البعض في مساعدة الثوار السوريين كان وسيظل مثيراً للدهشة والاستغراب.. أما موقفها السلبي من الاحتجاجات في البحرين فكان سبباً في استقالة عدد من الإعلاميين من قناة الجزيرة، التي تركز على ثورات، وتتجاهل أخرى.. كل هذه الشواهد جعلت البعض يفكر في أن تأييد قطر للديمقراطية يتوقف على مصالحها وتوازناتها الدولية.. ويبدو أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني أدرك أن هذه الاتهامات سوف تفقده مصداقيته أمام العرب والغرب على السواء.. فأعلن عن إجراء انتخابات ديمقراطية في بلاده لأول مرة وهي انتخابات مجلس الشورى في النصف الثاني من عام 2013.. لكنه لم يذكر ما اذا كان هذا المجلس الذي لا يتمتع حاليا بسلطات تشريعية سيعطى له ثقل أكبر.. قطر طبعاً ينظر لها على أنها حليف وثيق للولايات المتحدة، وإحدى الدول الأقل عرضة للاضطرابات الاقليمية، وتملك ثروات من الغاز الطبيعي تتيح لسكانها (وعددهم لا يزيد بكثير عن 350 ألف نسمة) التمتع بأعلى نصيب للفرد في العالم من الدخل.. هل هي ديمقراطية حقيقية أم صورية إذن في قطر؟