بعد ساعات قليلة، وربما غداً بعد الظهر بقليل، سيتم تسليم الجاسوس الإسرائيلي إيلان جرابيل إلى إسرائيل عبر منفذ طابا البري، مقابل استعادة اثنين وعشرين مصرياً أسيراً في السجون الإسرائيلية،
اعتقلتهم إسرائيل لأسباب سياسية بتهمة مساعدة المنظمات الفلسطينية بتهريب السلاح، إضافة إلى ثلاثة أطفال دار حولهم جدل كبير.. علينا هنا أن نوضح عدداً من الحقائق: أولاً: أن أمريكا لم تكن وسيطاً في هذه الصفقة كما اعتقد البعض، لكنها طرف، باعتبار أن الجاسوس يحمل الجنسية الأمريكية.. وثانياً: أن الإعلام الإسرائيلي يكذب كعادته عندما يقول إن العناصر المفرج عنها من مهربي المخدرات، لأنه لم يتم إدخال أي عناصر جنائية في هذه الصفقة.. ثالثا: إسرائيل طلبت في المراحل الأولى من الصفقة تسليم الجاسوس (عودة ترابين) المتهم بالتجسس لصالح الموساد الإسرائيلي والموجود بالسجون المصرية منذ أحد عشر عاماً، إلا أن مصر رفضت هذا الطلب، وحاولت إسرائيل التفاوض حول جواسيس آخرين صدرت ضدهم أحكاماً قضائية في مصر، وقوبل طلبها كذلك بالرفض، وهكذا انحصرت الصفقة في تسليم الجاسوس إيلان جرابيل فقط..