.
قبول الآخر، قناع أم اقتناع
شبح 23 أكتوبر، وضرورة الاتّفاق على وحدة القيس
...
الكلّ يُعلن قبوله الحوار مع الآخر، ولكن، حسب معاييره الخاصّة، معايير زئبقية لقيس ما هو غير قابل للقياس.
فالمراقب اليوم للمشهد السياسي يرى أنّ هذا الطرف أو ذاك مؤمن بأهمية الحوار--ظاهريّا- لكن انطلاقا من مُسلّمة (axiome) أنّه هو المالك الوحيد للحقيقة، وسيتنازل لمحاورة الآخر حتى يقتنع هذا الآخر بحقيقته هو !!!
.......................................................................................................
وأفضل استشهاد على ما نقول الفيديو المصاحب: http://www.youtube.com/watch?v=ejZZUQxJt0w
وهو بعنوان: [دقيقة ونصف ستغير من تفكيرك للأبد] عن http://www.facebook.com/VideoLazemTeshofo/videos
يُقدّم صاحب الفكرةِ طريقةً عمليّة ممتازة لحلّ الخلافات، ولكن لننتبه إليه وهو يقول من زمن 0:45 إلى الدقيقة 1:00 حرفيّا: [كان حلّها إيه؟. كان حلّها أنّ الواحد ياخذ الثاني من إيدو ويقلّو (ممكن تجيء تشوفو من ناحيتي؟؟؟)] انتهى كلام الرجل.
فما نفهمه هو: أنا ثابت وأنت المتغيّر، عليك أن تتحوّل إلى ناحيتي. أي أنّ الحقيقة معي وما عليك أنت إلاّ أن تتكيّف مع رؤيتي لتقتنع بالحقيقة: حقيقتي أنا.
نصّ الفيديو والتعليق المصاحب: عثمان الدرويش 01 / 03 / 2012
....................................................................................................
والحلّ الذي نراه لأزمة 23 أكتوبر، والله أعلم، هو إيقاف عروض المزاد العلني للشرعية --بجميع أصنافها-. ثمّ اتّفاق كلّ الأطراف الفاعلة على وحدة القيس. وليس هذا بالأمر المستحيل إن خلصت النيّة. أمّا المراوغة ونصف الحل فقد يُكسبان بعض الأطراف بعض الوقت، لا غير.
والسلام، عثمان الدرويش
13 / 10 / 2012
نسخة هذه المادّة على الرابط التالي: http://penseesopinions.blogspot.com/2012/10/23.html
.