شهدت عملة البيتكوين قفزة تاريخية، حيث تجاوز سعرها حاجز 85 ألف دولار لأول مرة بدعم من تبنّي الرئيس المنتخب دونالد ترامب للأصول الرقمية وتوقعات بمرور تشريعات داعمة للعملات المشفرة في الكونغرس. وقد دفع فوز ترامب الحاسم في الانتخابات الرئاسية صناعة الأصول الرقمية، التي أنفقت أكثر من 100 مليون دولار لدعم مجموعة من المرشحين المؤيدين للعملات المشفرة، إلى الاحتفال أيضاً. وارتفعت أكبر عملة مشفرة بنحو 6.1 %، قبل أن تمتد المكاسب إلى مستوى غير مسبوق، بلغ 82497 دولاراً، ثم واصلت المكاسب لتتجاوز 84.866 دولار. كما دفعت المشاعر الصعودية بأسعار العملات الصغرى إلى الارتفاع أيضاً، بما في ذلك عملة "دوج كوين"، وهي العملة التي يروج لها مؤيد ترامب إيلون ماسك. ويأمل المضاربون في انطلاق العصر الذهبي للعملات المشفرة، مع عودة الرئيس المنتخب دونالد ترمب للبيت الأبيض، ما دفع العديد من العملات الصغيرة للتفوق في صعودها على العملة الرائدة بتكوين، خلال الأيام الأخيرة. كما شجع الحماس إزاء آفاق القطاع المستقبلية تحت حكم ترامب، على موجة من الرهانات على الأصول عالية المخاطر. ومن بين العملات المتصدرة للصعود، تأتي "دوج كوين"، العملة المشفرة المستوحاة من صورة الكلب شيبا إينو. والتي تحظى بدعم إيلون ماسك المؤيد لترامب. كما ارتفعت أيضاً العملة التي تعرف بـ "دوج" بأكثر من 100 % تقريباً، خلال الأيام الخمسة الماضية، وفق بيانات جمعتها بلومبرغ. تأتي في مقدم العملات الصاعدة "إيه دي إي" من منصة بلوكتشين كاردانو، التي ارتفعت أكثر من 60 % خلال هذه الفترة، ويعزا ذلك على الأرجح لتصريحات مؤسس الشبكة، تشارلز هوسكينسون، في برنامج بودكاست عن خطط للتعاون مع المشرعين في واشنطن. هذه العملات المشفرة وغيرها مما يُسمى بـ "العملات البديلة"، بما فيها الرموز المشفرة المرتبطة بمنصات بلوكتشين، مثل "بوليغون" و"كوزموس" و"سولانا" و"ألغوراند"، حققت مكاسب تفوق زيادة بتكوين التي بلغت حوالي 7 % خلال نفس الفترة، ووصلت لأعلى مستوى تاريخي. وتعهد ترامب بإقالة رئيس هيئة الأوراق المالية والبورصات، غاري غينسلر، الذي يُعتبر من الخصوم الرئيسين للأصول المشفرة، بسبب حملته القوية ضد من يزعم عدم التزامهم بقواعد الوكالة. كما تعهد الرئيس المنتخب بدعم عمليات تعدين بتكوين في الولايات المتحدة الأمريكية، وبناء مخزون استراتيجي من العملة. ويتكهن بعض المستثمرين بأنه قد يُسمح للعملات المشفرة الأخرى، مثل "سول" أو (SOL) الخاصة بمنصة سولانا، بطرح صناديق استثمار متداولة في البورصة مخصصة لها في الولايات المتحدة الأمريكية، التي سمحت حتى الآن بتأسيس هذه الصناديق لبتكوين، علاوة على "إيثريوم"، التي تأتي في المركز الثاني. وفي الوقت الحالي، لا يطرح المتداولون أسئلة صعبة بشأن مدى سرعة تنفيذ هذه الأجندة، أو مدى جدوى وجود مخزون استراتيجي بتكوين، وتوسيع نطاق صناديق الاستثمار المتداولة في البورصة.