يشهد المغرب تحولا عمرانيا كبيرا في السنوات الأخيرة بالعديد من مدنه الكبرى، خصوصا مدينة الدارالبيضاء التي تتوسع عمرانيا بشكل كبير مع مرور السنوات، حيث تم إنشاء العديد من المدن الجديدة في ضواحيها، نظرا للطلب المتزايد على السكن في العاصمة الاقتصادية، والتي تستقطب كل سنة المئات من السكان الجدد سواء من أجل الدراسة أو العمل.
العديد من الأحياء في الدار البيضاء غيرت من جلدها وأضحت تشكل مرتعا خصبا للاستثمارات العقارية في الآونة الأخيرة، فبما أن ساكنة البيضاء تعرف تزايدا كبيرا في النمو الديموغرافي، مما جعل من الحكومة تطرح العديد من الحلول من أجل توفير السكن لفائدتهم، سواء عن طريق إطلاق مشاريع جديدة في الضواحي، أو التصريح لبعض الأحياء من أجل إنشاء عمارات سكنية ضخمة.
في السنوات العشر الأخيرة أحياء 2 مارس و بسكورة و عين السبع، طبعوا بشكل كبير العديد من المشاريع العمرانية التي تهم توفير السكن لفائدة المواطنين، فعلى سبيل المثال منطقة عين السبع و التي كانت قبل بضع سنوات منطقة صناعية بامتياز، تضم كبريات الشركات العالمية و المغربية، و العديد من الفلل الصغيرة التي كان يقطنها عمال و أصحاب الشركات، أضحى حي عين السبع اليوم منطقة خصبة للاستثمار،
حيث أن حي عين السبع أضحى اليوم من الأحياء الراقية في العاصمة الاقتصادية، نظرا لتوفره على العديد من المميزات التي لا تتوفر في جل الأحياء، من بينها إطلالته الجميلة على شاطئ عين السبع الذي تمت إعادة تهيئته بشكل جديد، بالإضافة إلى مشروع تهيئ حديقة عين السبع التي من المنتظر أن تصبح أكبر حديقة ترفيهية في المغرب، ناهيك عن الخط الثاني للطرامواي الذي يمر من قلب الحي و يصله بجميع أحياء العاصمة الاقتصادية.