حذرت دراسة علمية حديثة أُجريت بواسطة باحثين أمريكيين من استخدام الهاتف الذكي لمدة تتجاوز ساعتين يوميًا كما أشارت أنه يمكن أن يزيد من احتمالية الإصابة بالاضطرابات النفسية، حيث يشير التقرير إلى أن هذه الزيادة في استخدام الهواتف قد تؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بـ"اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه" لدى البالغين. وأكد الباحثون أن هناك تزايدًا ملحوظًا في عدد الأشخاص الذين يعانون من هذه المشكلات النفسية، وأن الهواتف الذكية قد تكون وراء هذا الزيادة الملحوظة. وفي تفسير لهذه الظاهرة، أشار الباحثون إلى أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي عبر الهواتف الذكية يخلق تشتتًا مستمرًا للاهتمام، ما يمكن أن يؤدي إلى تقليل فترات الانتباه وزيادة صعوبة التركيز لدى البالغين. وفيما يتعلق بتأثير هذه الظاهرة على الأشخاص الذين يستخدمون الهواتف الذكية باستمرار في أوقات الفراغ، أوضح الباحثون أن هذا السلوك قد يؤثر سلبًا على قدرتهم على الراحة العقلية والتركيز، ما يزيد من احتمالية تطوير اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. وفي تعقيبه على نتائج الدراسة، أشار الدكتور إلياس أبو جودة، طبيب نفسي سلوكي في جامعة "ستانفورد" الأمريكية، إلى أن الاستهلاك المكثف لوسائل الترفيه عبر الإنترنت يمكن أن يكون جزءًا من دورة تسبب الاضطرابات النفسية عن طريق تقليل القدرة على التركيز والانتباه. وفي نهاية الدراسة، دعا الباحثون إلى توعية أكبر بخطورة الاستخدام المفرط للتكنولوجيا وضرورة التحكم في وقت الاستخدام للحفاظ على الصحة النفسية والتركيز الجيد.