أخيراً تم عرض الحلقة الثانية المنتظرة بين المذيع البريطاني بيرس مورغان والإعلامي المصري باسم يوسف بعد النجاح الكبير الذي حققته الجولة الأولى، وقد تم تصوير الحلقة هذه المرّة وجهًا لوجه في متجر الكوميديا في لوس أنجلس. اختلف أداء باسم يوسف هذه المرّة، فلم يبدُ غاضبًا بل اعتمد على الهدوء والتركيز والإصغاء قائلًا:" الجمهور ينتظر هذه الجولة ويطلب أن تكون جولة عراك شبيهة بعروض السيرك لكنّ ذلك لن يقدم الحل". وقدّم يوسف للمذيع البريطاني هدية رمزية عبارة عن زجاجة من زيت الزيتون من الضفة الغربية وقال: "إنه أفضل زيت زيتون على الإطلاق، والسبب أنّ أشجار الزيتون التي يستخلصونه منها عمرها أكثر من 600 عام، وتنتقل من جيل إلى آخر، باعتبارها تراثًا عائليًا". في إشارة منه إلى أنّ زجاجة زيت الزيتون أقدم من الاحتلال الإسرائيلي. من جهته، عبّر مورغان عن إعجابه بالقاعدة الجماهيرية التي حققها باسم يوسف، كاشفًا أنّ العديد من أصدقائه النافذين سألوه: "من هو هذا الشخص؟". وفي المواقف، شدد باسم يوسف على أنّ إسرائيل لا تهدف للقضاء على حماس بل تريد تهجير الفلسطينيين إلى سيناء، لافتًا إلى أنّ ذلك من شأنه أن يشعل حربًا عالمية ثالثة. في المقابلة، أصرّ يوسف على رواية القصّة الكاملة التي انتهت بقدوم اليهود إلى فلسطين واحتلال أراضيها، معتبراً أنّه بالعودة إلى جذور المشكلة يتبيّن أن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الغرب، وليس على دول الشرق الأوسط، إزاء ما حلّ باليهود على مدى سنوات طويلة. وأضاف: "إسرائيل تدفع بالفلسطينيين إلى سيناء حيث سيعيش مليون شخص في مخيم للاجئين، ماذا تتوقّع أن يحصل؟ اضطرابات، فوضى، وبعد سنوات قليلة سيأتي الإعلام الغربي بكاميراته ويقول: انظروا إلى هؤلاء العرب يقتلون بعضهم. من الجيّد أن إسرائيل تخلّصت منهم، وبعدها سيذهبون إلى الضفة الغربية، وفجأة 3,5 ملايين شخص سيدفعون إلى الأردن". وتابع موضحًا: "ردًا على سؤال: لماذا لا يأخذهم الأردن، ولماذا لا تأخذهم مصر؟ نفس السؤال... أوروبا لديها 44 دولة، لماذا لا يأخذون إسرائيل؟ في أميركا هناك 50 ولاية، لماذا لا يعطونهم فلوريدا؟". إلى ذلك، قال مورغان إنّ أي دولة تعرّضت لهجوم مماثل لما حصل في السابع من تشرين الأول لها الحق في الدفاع عن نفسها، كما تحدث عن مزاعم قتل الأطفال وقطع الرؤوس. فانتفض باسم يوسف متهمًا إسرائيل بالكذب وتحدث عن جرائم ارتكبتها إسرائيل ثم نفن ثم اعترفت كمجزرة قانا في لبنان واغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة. وكان للمستشفى المعمداني حصة من النقاش، حيث اعتمد المذيع البريطاني على تقارير وصفها بأنها محايدة تنفي مسؤولية إسرائيل عن استهداف المستشفى، فرد عليه باسم يوسف قائلًا:" كلّ الصواريخ التي أطلقتها "حماس" في تاريخها قتلت 69 إسرائيليًا على مدى سنوات، فكيف لصاروخ واحد أن يقتل 500 شخص؟".