تتحول الأعراس المغربية التي يكثر عددها في الصيف إلى مهرجانات للمنافسة حول أفضل قفطان (التكشيطة) حيث تجتهد المرأة المغربية قبل حضور العرس في انتقاء قفطانها بعناية فائقة وهذا ما قد يتطلب منها أسابيعا وشهورا في بعض الأحيان .وتتميز التكشيطة بنوعية الأقمشة الفاخرة التي تستخدم في صناعتها، وألوانها الجريئة والمتناغمة والتي تسحر كل الأذواق، إضافة إلى التطريز ، والتصميم الذي يراعي عنصر الاحتشام، من دون أن يؤثر في الجمال العام للزي، بل قد يضفي في كثير من الأحيان نوعا من السحر والتألق.
القفطان هذا الزي رمز الاثونة المغربية الصافية يختلف من صانعة الى اخرى بناء على طلبات الزبائن والرغبة في تغيير تصاميمه تماشيا مع موضة العصر دون المس بهويته.
اما حول تأثير مظاهر الموضة العالمية على القفطان هذا الزي يعد علامة فارقة في القيم الحضارية والتراثية المغربية والعربية الاصيلة وان الموضة الحديثة مهما تطورت فلن تؤثر فيه .
ان الطريقة التقليدية في صنع القفطان تظل الطريقة الاصيلة والجيدة والمحببة لدى العديد من الزبونات وان ذلك يزيد من تكلفة القفطان مقارنة مع القفطان الذي يصنع بطريقة حديثة.
المراة المغربية في اختياراتها للقفطان تعشق وتفضل الالوان المشرقة والدافئة وهو ما يجعل من ذلك الزي لوحة تشكيلية تفيض بالرونق والمعنى ليضفى على المراة حين تلبسه الكثير من الاناقة والرقة والجمال".
ان القفطان لم يعد لباسا مغربيا عربيا فحسب بل عالميا من خلال الاقبال المتزايد عليه من العديد من السائحات الاجنبيات لكونه يمثل احد عناصر الثقافة المجتمعية والهوية العربية الاصيلة.
ان لكل لون في القفطان المغربي دلالة عميقة وتختلف من منطقة الى أخرى و في نفس السياق ان القفطان يعكس ثقافة وطقوس خاصة لدى المرأة المغربية ترتبط بزينتها وعاداتها وتقاليدها العريقة.