تعتبر قندورة القطيفة المطروزة بالخيوط الذهبية التي ترتديها النساء القسنطينيات بفخر و اعتزاز خلال جميع المناسبات و الحفلات دون أدنى شك خير دليل على تلك المهارة الخالصة للحرفيين بمدينة الصخر العتيق.
و تعتبر القندورة تقليدا يعود إلى ما قبل الحقبة الاستعمارية، حيث كان يمثل زي أرستقراطيات المدينة و زوجات البايات و نساء الطبقة الراقية، لما له من دلالات رمزية و جمالية
أصبحت قندورة القطيفة القطعة الأساسية التي ترتديها العروس وواحدة من القطع التي تفتخر بها النساء في الجزائر، وتختلف جودة القطعة حسب نوعية القماش وجودة خيوط التطريز وحتى الأحجار المستخدمة.
وقد يستغرق تجهيزها سِتَّتْ أشهر كاملة للتفاصيل الكثيرة التي تحملها والدقة التي يجب أن تكون عليها، كما قد يصل سعرها لمبالغ خيالية، خاصة إذا ما طرزت بالذهب وزينت بالأحجار الكريمة الأصلية الأمر الذي تتنافس فيه النساء بالمدينة.
وتعتقد النساء أن هذا الزي تزيد قيمته كلما مر عليه الزمن، عكس الأزياء اليومية، لذلك تحضر السيدات جلسات خاصة لحفظ زي العروس التي تنوي توريثه لابنتها، فيلف في أوراق خاصة ويحفظ في أماكن تجعله يصمد وقتا أطول، ليحافظ على مكانته بين الأجيال