قامت وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" باطلاق صاروخها العملاق "أرتيميس" إلى الفضاء في أول رحلة تجريبية متكاملة له إلى القمر، وذلك بمشاركة سعودية. وتعتبر هذه الرحلة إلى القمر الأولى من بين عدة رحلات أخرى من المفترض أن تسمح للإنسان في النهاية بالوصول إلى المريخ. وكانت "ناسا" قد ألغت في 3 سبتمبر الماضي العد التنازلي لإطلاق الصاروخ وأجلت المحاولة بعد فشل محاولات متكررة من الفنيين لإصلاح تسريب وقود الهيدروجين السائل فائق التبريد الذي يتم ضخه في خزانات وقود المرحلة الأساسية للمركبة. وتعتبر مهمة "أرتيميس 1" الذي يعادل طوله مبنى من 32 طابقًا؛ إيذانًا بإطلاق البرنامج الأمريكي للعودة إلى القمر، والذي يُفترض أنه سيتيح للبشرية لاحقًا الوصول إلى المريخ على متن المركبة، إذ سيتم إطلاق الكبسولة "أوريون" غير المأهولة في مدار حول القمر، للتحقق من أن المركبة آمنة لنقل رواد فضاء في المستقبل، بينهم أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة يمشيان على سطح القمر. وأشارت "ناسا" إلى أن هذه الرحلة الاستكشافية التي تقودها وكالة الفضاء الأمريكية، ستكون بدون وجود رائد فضاء وتهدف إلى إعداد رحلة مأهولة وجمع بيانات علمية قيّمة. وقال رئيس "ناسا"، بيل نيلسون، في وقت سابق إن هذه المهمة تحمل أحلام الكثير من الناس وآمالهم.. "نحن الآن جيل أرتيميس".