شاركت المملكة العربية السعودية، الثلاثاء (14 ديسمبر 2021)، في الاجتماع الافتراضي للجمعية العمومية للمكتب الدولي للمعارض (BIE) الذي عُقد في العاصمة الفرنسية باريس، لبدء عملية تقديم العروض التي ستتم على خمسة مراحل ستنتهي بالتصويت في نهاية عام 2023. وقدمت الهيئة الملكية لمدينة الرياض ملف استضافة المملكة لمعرض إكسبو الدولي 2030 في الرياض، وذلك بعد أن أعلن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة الهيئة الملكية لمدينة الرياض، في شهر أكتوبر الماضي. وألقى معالي الأستاذ فهد بن عبدالمحسن الرشيد الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، الجهة المسؤولة عن ملف استضافة المملكة للمعرض، كلمة المملكة العربية السعودية حيث تحدث عن كيفية جعل الرياض مدينة مزدهرة تحقق أعلى مستويات جودة الحياة لسكانها مع المحافظة على تحقيق مبادئ الاستدامة والحفاظ على التراث. هذا وأوضح أنه تتنافس خمس دول على الاستضافة الذي يستمر لمدة ستة أشهر هي: المملكة العربية السعودية، وكوريا الجنوبية، وجمهورية إيطاليا، وجمهورية أوكرانيا، وروسيا الاتحادية، ، ويمكّن الدول المضيفة والمشارِكة من استعراض أحدث التطورات في العلوم والتكنولوجيا، وأبرز ثقافاتها وتراثها، والتقدم المُحرز في القطاعات البيئية، والاجتماعية، والاقتصادية. وتحدث معالي الرئيس التنفيذي للهيئة أمام الدول الأعضاء البالغ عددهم 170 دولة في المكتب الدولي للمعارض، عن ملف ترشّح الرياض لاستضافة هذا المحفل الدولي، قائلًا: "سيتزامن معرض إكسبو الدولي 2030 مع عام تتويج رؤية 2030، وسيكون فرصة استثنائية لعرض إنجازات الرؤية وتبادل الدروس القيّمة من هذا التحول غير المسبوق. وقد يتم تطبيق بعض هذه الدروس على نطاق أوسع للمساهمة في توفير حلول لأبرز التحديات التي تواجه العالم". وتطرّق معاليه لجزء من رسالة سمو ولي العهد، حفظه الله، الموجهة إلى المكتب الدولي للمعارض في أكتوبر الماضي، التي ذكر فيها سموه الكريم أن العالم يعيش اليوم حقبة تغيير، ويواجه حاجة غير مسبوقة لتكاتف الإنسانية. مبينًا أن هذه الكلمات كانت مصدر الإلهام لشعار المملكة لمعرض إكسبو الدولي 2030: "حقبة التغيير: المضي بكوكبنا نحو استشراف المستقبل". كما أخذ معالي الرئيس التنفيذي الدول الأعضاء في جولة افتراضية، ليصّور لهم التنوع الحيوي الغني للمملكة العربية السعودية، من الصحارى الشاسعة المذهلة إلى الجبال الخضراء الرائعة في منطقة عسير، وصولًا إلى ساحل البحر الأحمر بشعابه المرجانية النادرة، إلى المواقع التراثية الساحرة في العلا، حيث توقفت القوافل التجارية القديمة واستقرت منذ قرون لتترك وراءها كنزًا أثريًا يضم مئات النقوش والمقابر الصخرية. وأضاف: "كما ترون، إن المملكة العربية السعودية ليست مجرد دولة ضمن مجموعة العشرين. تتمتع المملكة بموارد طبيعية وتنوع بيئي، وشباب طموح، وقيادة حكيمة، ورؤية عظيمة. وبحلول عام 2030، ستكون مدينة الرياض مدينة مزدهرة ومستدامة للمستقبل، والوجهة المفضلة للمواهب والشركات". وذكَّر معالي الرئيس التنفيذي الدول الأعضاء بتاريخ الرياض، واقتصادها الذي يسهم بنسبة 50% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي للمملكة العربية السعودية، مؤكدًا أن الرياض لم تحقق هذه الإنجازات بسبب ?