تشير معطيات إلى أن وظائف المحاسبة والتسويق هي الأكثر طلبًا في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ، بينما يبدو أنه في المستقبل سيزداد الطلب على العديد من الوظائف، معظمها يرتبط بالتكنولوجيا. وفي حديث صحافي يقول رئيس جامعة دبي الدكتور عيسى البستكي، إن الطلب على الوظائف، يتغير بناء على عدة عوامل مرتبطة بالتكنولوجيا، وهو يزداد على وظائف لها علاقة بتكنولوجيا المال والأعمال، والتكنولوجيا الخضراء المرتبطة بالاقتصاد الأخضر، والتكنولوجيا الزراعية والتكنولوجيا الحيوية والطبية. وأضاف أن هناك وظائف سيزداد عليها الطلب مع تطورها، وهي مرتبطة بالطباعة ثلاثية الأبعاد التي ستدخل فيها قطاعات البناء والطب والهندسة المدنية، والبلوكتشاين والجراحة عن بعد، عبر استخدام الذكاء الاصطناعي، ومن خلال الروبوتات دون تدخل الطبيب المباشر. ويبرز الدكتور عيسى البستكي، وهو رئيس مجلس إدارة الأكاديميا والشباب في المنظمة العالمية للاقتصاد الأخضر، أهمية أثر التغير المناخي في العالم على سوق الوظائف. وقال إنه يجري الآن تخضير الوظائف تطبيقًا لما صدر من توصيات عن قمة الاقتصاد الأخضر في دبي، ضاربُا مثالا بجامعة دبي، فهي مؤسسة خضراء ذات المحصلة الصفرية في الطاقة إضافة إلى وظائف مرتبطة بالطاقة المتجددة والهيدروجين والطاقة النظيفة والنووية. ويرى البستكي أنه مع تسارع التطور التكنولوجي، سنشهد بعد 5 سنوات أو أكثر، وظائف في صناعة أجزاء الجسم، ومنها ما يعود للرياضيين والجنود إضافة إلى وظائف متعلقة بتكنولوجيا النانو الحيوية، ووظائف مبرمج لنظم MEMS و NEMS، وهي نظم الإلكترو الميكانيكية الدقيقة، ونظم الإلكترو ميكانيكية النانوية، حيث يتم تصنيع كبسولات تُبتلع، وأخرى دورها حقن دواء أو إجراء عمليات تتحكم عن بعد بين الطبيب والجسم في حالات معينة من العلاج. وبالإضافة إلى وظائف المستقبل، ستبرز وظيفة التعديل وراثيًا في الزراعة والحيوانات، ووظائف خاصة لاحتياجات المسنين يكون فيها الموظف، كطبيب مختص بتتبع حالة المسنين عن بعد، إلى جانب وظائف جراح خاص بالتكنولوجيا، يعالج عن طريق الواقع المعزز والواقع الافتراضي، لإعادة الذاكرة إلى شبابها، فضلًا عن الوظائف المطورة للاستنساخ. وسيتم استبدال الوظائف الروتينية مثل موظف الاستقبال بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، وكذلك ستنتج السياحة الفضائية وظائف جديدة كمرشدين سياحيين وغيرهم، فالمستقبل مفتوح للتكنولوجيا في الوظائف وكذلك تحضيرها لحماية البيئة والتغير المناخي. أكثر الوظائف رواجًا حاليًا من جهتها، قالت المديرة الإدارية للموارد البشرية إنه وفقًا لمؤشر فرص العمل، الذي أطلقه الموقع أخيرًا بالتعاون مع "يوغوف"، برزت وظائف المحاسب (17 في المئة) وتنفيذي المبيعات (14 في المئة) ومدير المبيعات (14 في المئة) ومدير التسويق (14 في المئة)، كأكثر الأدوار الوظيفية طلبًا من قبل أصحاب العمل في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2022. ومن المثير للاهتمام أن معظم الشركات في المنطقة تبحث عن مهارات تواصل جيدة في اللغتين الإنجليزية والعربية (58 في المئة)، والقدرة على العمل ضمن فريق (45 في المئة)، والقدرة على العمل تحت الضغط (41 في المئة)، بالإضافة إلى المهارات القيادية الجيدة (41 في المئة). وتبدو التوقعات إيجابية للباحثين عن عمل عبر المنطقة، إذ صرّح أكثر م?