تمً استبدال كسوة الكعبة المشرفة مساء الجمعة في مكة المكرمة وسط حضورٍ كبيرٍ، وسعادةٍ منقطعة النظير. وجرت العادة أن يتم تغيير كسوة الكعبة المشرفة في اليوم التاسع من ذي الحجة، إلّا أنّ رئاسة الحرمين الشريفين أجرت تعديلًا على موعد هذا التغيير، ليتم مساء الجمعة. وتعتبر هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها استبدال ثوب الكعبة المشرفة بالكسوة الجديدة بداية العام، وذلك بعد أن حدّد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام بالمملكة العربية السعودية عبد الرحمن السديس التغيير الحاصل لكسوة الكعبة للعام الحالي، والتي شهدت تغيرًا جذريًا على شكلها. تجاوزت تكلفة كسوة الكعبة المشرفة للعام الحالي 1444هـ مبلغ الـ 25 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل 6.66 مليون دولار، لتكون بذلك أغلى ثوب في العالم، وذلك لأنها تصنع من أجود أنواع الحرير الطبيعي، وتطرز بأفضل أنواع الخيوط، ويزن كسوة الكعبة للعام الحالي 670 كيلوغرامًا، بالإضافة إلى أسلاك من الذهب الخالص عيار 24 قيراطًا. بعد تبديل كسوة الكعبة القديمة بكسوة جديدة، تُسلم الكسوة القديمة إلى لجنة من الحكومة السعودية، والتي بدورها تتولى مهمة تقطيع هذه الكسوة إلى قطعٍ صغيرةٍ، توزع كهدايا تذكارية على كبار الشخصيات والدول والسفارات في المملكة العربية السعودية، والتي بدورها تعرضها ضمن متاحفها الوطنية. بالترافق مع ارتفاع صوت التكبير والتهليل من المعتمرين وزوار الرحمن، وفي موكبٍ مهيب لعربات خُصصت هذا العام لنقل الكسوة، تم استبدال الكسوة القديمة للكعبة المشرفة بكسوة جديدة، أشرف على عملية الاستبدال 35 موظفًاً متخصصين بعملية تركيب كسوة الكعبة، ووسط تواجد أمني مكثف.