لاتزال شهية دول الخليج ... في تزايد مستمر على إصدارات أدوات الدين ... منذ أن بدأت موجة الاصلاحات تأخذ مجراها بعد الهبوط الحاد في أسعار النفط الذي رفع من حدة العجوزات في الموازنات الخليجية، شهية الإقتراض في دول الخليج عززتها التصنيفات الائتمانية القوية لهذه الدول الى جانب إنخفاض تكلفة خدمة الدين التي مهدت الطريق الى طلب عالي على اي إصدار سيادي خليجي في الأسواق المحلية والعالمية.
وخلال العام الماضي، بلغ حجم إصدارات أدوات الدين من السندات والصكوك بالخليج 69 مليار دولار، مسجلة بذلك رقما قياسيا جديدا، وذلك بحسب تقرير صادر عن "سيكو"، الذي عزى إرتفاع الإصدارات إلى سعي حكومات الخليج لسد عجز الموازنات الناتجة عن إستمرار إنخفاض أسعار النفط والتي أدت إلى تراجع حجم العوائد الحكومية التي إستمرت بالتراجع وهبطت بأكثر من 50% خلال عامين ونصف رغم الارتفاع الطفيف في أسعار الخامات خلال الفترة الماضية وقيام الاحتياطي الفيدرالي برفع معدل الفائدة مؤخرا.
التوقعات تشير إلى استمرار الإتجاه الصاعد لهذه الإصدارات خلال الفترة القادمة بعد دخول الكويت الى سوق الدين الدولية وتوجه السعودية إصدار صكوك دولية بقيمة تزيد عن 10 مليارات دولار.