ما الذي قد يجمع بين التحليلات الطبية والفن؟ الكثير! هذه ما يثبته فني المختبرات العراقي مصطفى الياسري الذي يعمل في إحدى مستشفيات مدينة كركوك. فبدلاً من استخدام الأدوات الفنية التقليدية من أوراق وألوان وريش الرسم، يستخدم الياسري أدوات مختبره للإبداع الفني مثل: أطباق الأجار، أدواة الزرع والأنابيب المختبرية والشعلة الغازية، والمكون الأهم للوحاته: البكتيريا.
يقتضي البروتوكول الصحي إتلاف العينات التي لا يظهر عليها نمو بكتيريا فورياً، ولاستثمارها بأفضل طريقة يستخدم الياسري هذه العينات للرسم ولإجراء التجارب العلمية، ولا تظهر نتائجها إلا بعد يوم كامل في الحاضنة. تظهر بعد ذلك أشكال متنوعة من الرسومات المميزة على عينات البكتيرية، في مهمة أشبه بالرسم على الهواء تثبت خبرة الياسري العلمية و خياله الفني الكبير!