جدري القردة مرض نادر ولا علاج أو لقاح لمكافحته

Ra2ed 2021-08-23

Views 1

بعد إعلان المركز الأميركي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها اكتشاف حالة إصابة بـ"جدري القردة" في الولايات المتحدة، بدأ هذا المرض يثير مخاوف الكثيرين حول العالم. وأوضح المركز أنّ أحد المواطنين سافر من نيجيريا إلى تكساس، لديه حالة إصابة مؤكدة بجدري القردة. وتم إدخاله إلى المستشفى في دالاس حيث يتطلع المسؤولون إلى الاتصال بأولئك الذين ربما يكونون على اتصال وثيق به أثناء الرحلات الجوّية. وتُعرف منظمة الصحة العالمية جدري القردة على أنه "مرض نادر يحدث أساسًا في المناطق النائية من وسط إفريقيا وغربها، بالقرب من الغابات الاستوائية الماطرة". ويُنقل فيروس جدري القردة إلى البشر من طائفة متنوعة من الحيوانات البرية، ولكن انتشاره على المستوى الثانوي محدود، من خلال انتقاله من إنسان إلى آخر. ويتراوح في العادة معدل الموت في الحالات الناجمة عن فاشيات جدري القردة بين 1 و10 في المئة، وتلحق معظم وفياته بالفئات الأصغر سنًّا. ولا يوجد أي علاج أو لقاح متاح لمكافحة المرض، رغم أنّ التطعيم ضد الجدري أثبت نجاعة عالية في الوقاية أيضًا من جدري القردة. وجدري القردة هو مرض فيروسي نادر حيواني المنشأ، وتماثل أعراض إصابته للإنسان تلك التي كان يشهدها في الماضي المرضى المصابون بالجدري، ولكنه أقل شدة. وكُشِف للمرة الأولى بين البشر العام 1970 في جمهورية الكونغو الديمقراطية، لدى صبي عمره 9 سنوات كان يعيش في منطقة تمّ القضاء فيها على الجدري العام 1968. وأُبلغ منذ ذلك الحين عن حدوث معظم الحالات في المناطق الريفية من الغابات الماطرة الواقعة بحوض نهر الكونغو وغرب افريقيا. وسجلت أولى الحالات للمرض خارج إفريقيا سنة 2003، في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأميركية. وفق منظمة الصحة العالمية، تنجم العدوى بالمرض من الحالات الدالة عن مخالطة مباشرة لدماء الحيوانات المصابة بعدواه أو لسوائل أجسامها أو آفاتها الجلدية أو سوائلها المخاطية، علمًا بأنّ القوارض هي المستودع الرئيسي للفيروس. ومن المحتمل أن يكون تناول اللحوم غير المطهية جيّدًا من الحيوانات المصابة بعدوى المرض، عامل خطير يرتبط بالإصابة به. ويمكن أن ينجم انتقال المرض على المستوى الثانوي، أو من إنسان إلى آخر، عن طريق المخالطة الحميمة لإفرازات الجهاز التنفسي لشخص مصاب بعدوى المرض أو لآفاته الجلدية، أو عن ملامسة أشياء لوثت مؤخرا بسوائل المريض أو بمواد تسبب الآفات. وقد يسهم تقييد عمليات نقل الثدييات الإفريقية الصغيرة والقردة أو فرض حظر على نقلها، إسهامًا فعّالًا في إبطاء وتيرة اتساع نطاق انتشار الفيروس إلى خارج افريقيا. وينبغي ألّا تُطعّم الحيوانات المحبوسة ضد الجدري، بل ينبغي عوضًا عن ذلك عزل تلك التي يحتمل أن تكون مصابة منها بعدوى المرض عن الحيوانات الأخرى، ووضعها قيد الحجر الصحي فورًا. وينبغي أيضًا وضع جميع الحيوانات التي قد تخالط أخرى مصابة بعدوى المرض قيد الحجر الصحي، ومناولتها في إطار اتخاذ التحوطات المعيارية، وملاحظتها في غضون 30 يومًا من أجل الوقوف على أعراض إصابتها بجدري القردة. وتتراوح فترة حضانة جدري القردة، وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها، بين 6 و16 يومًا. ويمكن تقسيم مرحلة العدوى إلى فترتين، هما "فترة الغزو" (صفر يوم و5 أيام)، ومن سماتها الإصابة بحمى و

Share This Video


Download

  
Report form
RELATED VIDEOS