عروس البحر المتوسط، والعاصمة القديمة لمصر قبل آلاف السنين، تقع على ساحل البحر الأبيض المتوسط الذي يحدها من الشمال، وتم بنائها على الطراز الإغريقي، إنها الإسكندرية.
في حلقة اليوم من برنامج "عواصم" نروي لكم تاريخ مدينة الإسكندرية المصرية.
تاريخ مدينة الإسكندرية وأبرز معالمها السياحية
نشأة الإسكندرية
في عام 332 قبل الميلاد، أنشأ الإسكندر الأكبر مدينة حملت اسمه، وهي الإسكندرية، حيث أمر المهندس الإغريقي، دينوقراطيس، بوضع مخطط هيكلي للمدينة، ولهذا حملت الطابع الإغريقي.
وفي عام 250 قبل الميلاد، أصبحت مدينة الإسكندرية، أكبر المدن الموجودة في حوض البحر الأبيض المتوسط، والأكثر شهرة كذلك.
وكانت الإسكندرية شاهدة العصور: بداية من عهد البطالمة ومن بعده العصر الروماني ثم الفتح الإسلامي ثم العهد الفاطمي والدولة الأيوبية وعصر المماليك، لكنها شهدت تدهوراً كبيراً في العهد العثماني.
إلى جانب الدول المختلفة، شهدت الإسكندرية على الحروب العالمية والاحتلال الإنجليزي، ثم على ثورة يوليو عام 1952.
معالم الإسكندرية السياحية
تضم مدينة الإسكندرية عدة معالم سياحية وتاريخية مهمة منها:
- متحف المجوهرات الملكية: الذي تم إنشاؤه عام 1919، ويضم مجموعة مهمة من مجوهرات الأسر التي حكمت مصر.
- المتحف اليوناني الروماني: يعود إنشاؤه إلى عام 1892، على يد الخديوي عباس الثاني، ويحتوي على تُحف تعود إلى عصر البطالمة والعصر الروماني.
- مقابر الشاطئ الأثرية: تم اكتشافها عام 1893، واستُخدمت هذه المقابر من قبل القبائل والممالك التي قطنت المدينة خلال القرنين الثاني والثالث قبل الميلاد.
- المسرح الروماني: يقع في قلب المدينة، وهو أحد الآثار التي شيدها الرومان في العام الرابع الميلادي.
- قلعة قايتباي: شُيدت على يد السلطان الأشرف أبي النصر قايتباي في عام 882م.
- مكتبة الإسكندرية الجديدة: من أبرز الصروح الثقافية في مصر، وتم إنشائها لتعيد أمجاد مكتبة الإسكندرية القديمة التي كانت منارة للعالم منذ نحو ألفي سنة، وتضم أكثر من 8 ملايين كتاب.
وكانت مكتبة الإسكندرية القديمة، واحدة من أكبر مكتبات عصرها، حيث أمر بطليموس الثاني بتأسيسها في أوائل القرن الثالث قبل الميلاد، وضمت حينها نحو 700 ألف مجلد، لكنها احترقت فيما بعد، وفي عام 2002 تم اافتتاح المكتبة الحديثة، لتمثل إعادة إحياء للمكتبة القديمة.