مقدمة النشرة المسائية ليوم الأحد 14-03-2021 مع داليا أحمد من قناة الجديد
الدولار وحدَه على القمة ..من بين قُمامةٍ سياسيةٍ معيشية تُمسِكُ بيدِ اللبنانيين نحوَ سابع ِارض . فمع استمرارِ السيدِ الاخضر بالارتفاع مصّيفاً في ربوع لبنان كان الترشيد يشدُ الحزامَ الى ازمةِ بنزين يقودها خفْضُ فتحِ الاعتمادات للشركاتِ المستوردة للمحروقات واول المتأثرين كان الجنوب ثم البقاع . والدعمُ من عدمِه سيّان بالنسبة لوزارةِ الاقتصاد " الكُلية ِ الطوبى " والتي تنفض عنها دورَ المراقبة .. من المواد ِالمدعومة ِالمسافرة ِالى رفوفِ بلادِ الاغتراب ولاحقا الى التهريبِ عبرَ الحدود واليوم من خلال أكياسٍ لاصنافٍ تدعمها الوزارة.. يبيع التاجرُ محتوياتِها بسعرٍ أعلى قبل ان يَرميَ مغلفاتِها في مستوعباتِ النفايات. ولا يملك الوزير راوول نعمة ايَ جواب سوى ان المراقبة ليست من صلاحيات وزارة الاقتصاد والوزير " النعمة " سيكتِبُ له تاريخُ حكوماتِ تصريفِ الاعمال انه " يصرّف " على طريقةِ حكم ِالادغال وانه يبيع كلاماً ليس مسؤولاً
يتهّرب عبرَ رفعِ صلاحياتِه عن التهريبِ عبر الحدود لكن ماذا عن المراقبة للتجار ؟ ماذا عن البضائع التي تُوزَعُ محلياً وتُنهَبُ محليا ؟. فمن صلاحياتِ الوزير وادارتِه ملاحقةُ البضاعة اين افُرغت ومن استفاد منها ..وما اذا كانت موجودة اصلاً على الرفوف الصعبة. ومع توقعِ اشتدادِ العصفِ المعيشي وارتفاعِ الاسعار مع جنونِ الدولار فإن المسؤولين يحدثونك من العالم الاخر حيث لم يثبت وجودَهم على المجرّة اللبنانية من أي زاوية ٍ كانت ويبقى اغربَهم رئيسُ التيار الوطني الحر جبران باسيل الذي يُطِلُ على اللبنانيين اليوم كحبةِ دواء ..واحدةٌ ظهراً والثانية مساءً ..وفي المرتين فإن مفعولَها يؤدي الى " جلطات ٍ" وتخثر ٍ في الدماء السياسية والى ابتعادٍ عن الواقع الجهنمي الذي يطوق اللبنانيين . وفي الاطلالة النهارية كان باسيل يقدم نفسه مرشحاً ..طوباويا لم يحكم في لبنان لخمسَ عشرةَ سنة .. لم يتولَ مناصبَ وزارية .. لم تكن لديه الكتلة ُ النيابية الاقوى ..والافواجُ الوزارية المعطِلة والفعالة على حدٍ سواء .. وليس هو من سفرّنا على حُلمِ الاربع وعشرين امبير .. ولم يدفع بنا الى تهلكةِ البواخر ليس هو .. فمن كان يخطب بنا : جبران الآخر مقدما ورقةً سياسية تعود بجذورها الى الرابع َ عشر َ من آذار المختلف عن ذلك التاريخ الشهير . قدم باسيل اليوم رؤية ً صقلتها التجربة بانجازاتها وخيباتِها وراح يحاضر في الدولة المدنية وهو لم يوقع على مرسومِ الناجحين في مجلس الخدمة المدنية " احلا ما ياكلوه الاسلام " . ومن الموقعِ والوضعيةِ الى الهويةِ والفدرالية وتوازنِ الكيان ومحاربةِ الفساد واسترجاعِ الاموال " فشّط عياش " و رمى علينا السلام واعلن ان تياره عانى ظلماً كبيراً جرّاء اتهامِه زوراً بما ليس هو فيه وذلك بسبب سياساتِه في استعادةِ الحقوق . وابلغُ ردٍ اتاه من الخارجين طوعا وقسرا من معقل التيار إذ استندت مجموعة " الخط التاريخي الى تروتسكي في القول الشهير : إنكم أناسٌ بائسون منعزلون! أنتم مُفلسون. انتهى دورُكم. إذهبوا إلى حيثُ تَنتمون من الآنَ فصاعدًا أنتم في مزبلةِ التاريخ!"
وكلام رئيس التيار كان مستهلكا ومرميا على الارض كفراغات الاكياس المدعومة .. فمضمونها لم يأت باي حل لشعب يُسحق ..ولم يعد ي?